سوسة: إقرار الحجر الصحي الشامل بكافة معتمديات الجهة خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 11 جويلية الجاري

صوّت أغلب أعضاء اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية سوسة، عقب اجتماعهم اليوم الخميس، بمقر الولاية بإشراف الوالية، رجاء الطرابلسي، لفائدة إقرار الحجر الصحي الشامل بكامل مناطق الجهة وذلك لمدة أسبوع قابل للتجديد حسب تطور الوضع الوبائي، حيث صوت 31 عضوا لفائدة هذا القرار مقابل 9 ضده.
وقد تم الاتفاق على أن يتم وضع الآليات الضرورية وضبط برنامج عملي وتقني بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية والإدارية لضمان حسن تنفيذ قرار الحجر الصحي الشامل، وذلك خلال جلسة العمل التي ستنعقد يوم غد الجمعة، مع الإشارة الى أن انطلاق العمل بهذه الإجراءات سيكون انطلاقا من يوم الأحد 04 جويلية الجاري على الساعة (00.00) إلى غاية يوم السبت 11 من نفس الشهر.
وتم التصويت على إقرار حجر صحي شامل بكامل ولاية سوسة، على إثر تسجيل ظهور السلالة الهندية لفيروس “كورونا”، وتواصل ارتفاع نسق الإصابات بكامل معتمديات الولاية وأمام خطورة الوضع الوبائي بالجهة.
وقد اجمع رؤساء البلديات على ضرورة إقرار الحجر الصحي الشامل والتطبيق الصارم للإجراءات المصاحبة لكسر حلقات العدوى والحد من تفشي الوباء، خاصة بعد تسجيل حالات الطفرة الهندية ببعض المعتمديات.
وقد تم خلال الجلسة تحيين مختلف المؤشرات الصحية، حيث أفاد المدير الجهوي للصحة بسوسة، بأن المعدل العام للإصابات بالولاية بلغ خلال الفترة الممتدة من 17 جوان الى 30 جوان الفارط، 4ر566 بالمائة لكل 100 ألف ساكن.
وتجاوزت المؤسسات الإستشفائية طاقة استيعابها، حيث بلغت نسبة إشغال أسرة الإنعاش 160 بالمائة، وفق تأكيد المدير الجهوي للصحة، الذي أضاف ان اللجنة العلمية المتكونة من رؤساء أقسام المستشفيات الجامعية وأطباء مختصين في المجال، ارتأت بعد تدارسها لمقترح تركيز مستشفى ميداني بالجهة، ان مصالح الصحة العسكرية مؤهلة أكثر من غيرها لتأمين حسن سير المستشفيات الميدانية الجهوية، لاسيما أمام النقص الفادح في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية وخوفا من مزيد تشتيت جهودها.
وإرتأت اللجنة، أيضا، تدعيم المستشفيين الجامعيين سهلول وفرحات حشاد والمستشفى الجهوي بمساكن بالأسرة التي تم التبرع بها مؤخرا من قبل إحدى المصحات الخاصة وتوفير الإطار الذي سيسهر عليها من قبل وزارة الصحة.
وقد تعهد، في هذا السياق، رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بتخصيص ميزانية استثنائية لخلاص أجور الأعوان والممرضين ومساعدي الممرضين الذين سيتم انتدابهم بصفة ظرفية لتدعيم المجهود الجهوي في مقاومة هذا الوباء.
وتم التأكيد كذلك، على مزيد العمل من أجل توفير مولدات الاكسيجين للمرضى في منازلهم، مع تكفل عدد من الأطباء والممرضين المتطوعين للإحاطة بهم قصد تخفيف الضغط على المستشفيات.
عماد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.