نابل: مع انطلاق موسم جني وتحويل الطماطم الفلاحون مستاؤون من عدم تعويض الخسائر التي لحقت بمحصولهم

انطلق منذ أسبوعين موسم جني وتحويل الطماطم بولاية نابل وسط حالة من الاستياء والغضب في صفوف الفلاحين بسبب الخسائر التي لحقت مزارعهم نتيجة انتشار مرض الميلديو وعدم استجابة الحكومة لتعويض الاضرار الحاصلة

وعبر الفلاحون، في تصريحاتهم لصحفية (وات)، عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشها القطاع طيلة السنوات الأخيرة وتكبدهم لخسائر فادحة من موسم لآخر نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج بالإضافة الى تراجع الصابة، حيث تشير التوقعات إلى بلوغ 220 ألف طن مقابل 330 ألف طن خلال الموسم الفارط

الفلاح عبد الستار الوحيشي من منطقة قرعة ساسي بمعتمدية قربة تحدث عن معاناة الفلاحين المنتجين للطماطم الذين يشكون عديد الصعوبات منها بالخصوص ارتفاع كلفة الإنتاج ونقص اليد العاملة، وأكد عزوف العديد عن زراعة الطماطم باعتبار الصعوبات والخسائر المادية بما يحول دون الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المزودين ومؤسسات التمويل

ومن جانبه، قال كاتب عام الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم بولاية نابل محمد بن حسن، إن الموسم انطلق وسط عديد الإشكاليات نظرا لتفشي مرض الميلديو مما تسبب في ارتفاع الكلفة مقابل تراجع المردودية، مضيفا ان الإنتاج لن يتجاوز 40 طنا في الهكتار الواحد مقابل 60 طنا في الهكتار

وبين في هذا الصدد غياب الاتفاقية التي يتم اعتمادها كل سنة للتعامل بعقود الانتاج المبرمة بين المنتجين وأصحاب وحدات التحويل وجعلها ملزمة بين الطرفين لضمان ترويج الإنتاج، مبينا أن السعر المرجعي المعتمد خلال الموسم الفارط لم يتجاوز 184 مليما للكغ الواحد لاسيما وان كلفة الإنتاج تناهز 230 مليما للكغ الواحد

وأضاف أن الجامعة تعبر عن استنكارها من سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الحكومة تجاه الفلاحين وتكبده الخسائر الموسم تلو الآخر، منبها من انعكاسات ذلك على ديمومة القطاع

ودعا رئيس المنظمة الفلاحية إلى التعجيل بإلغاء القانون عدد 57 لسنة 2001 القاضي باقتطاع 5 مليمات على الكغ الواحد من الطماطم واحداث صندوق تعود عائداته بالفائدة على الفلاح وعلى القطاع ككل، وأكد على ضرورة إدخال الميكنة نظرا لغياب اليد العاملة وارتفاع تكلفتها

واعتبر ان تطوير منظومة الإرشاد الفلاحي وتفعيل كراس شروط الخاصة بمراكز تجميع الطماطم من بين المقترحات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحسن جودة الانتاج والنهوض بالقطاع الفلاحي بصفة عامة

وقال إنه لابد من اعتماد خطة وطنية ورؤية واضحة لإنقاذ قطاع الطماطم ترتكز على توفير المشاتل والبذور المحلية من خلال تطوير البحث العلمي لخدمة الفلاحة والقيام بدراسات لتطوير منظومة زراعة الطماطم والمحافظة على ديمومتها

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.