قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي، إن”فوضى داخل حركة النهضة” أقل العناوين التي تتحدث عمّا يحصل داخل الحركة.
وأضاف العيادي، في تدوينة له اليوم الخميس، “بعضها يحاول أن يقرأ ما يحصل داخل النهضة من تطورات والبعض الاخر لم يتخلص بعد من رغبته في ان يرى حركة النهضه،خصمه السياسي، وقد انتهت لتترك له المجال واسعا لتصدر المشهد السياسي إن كان مازال في السياسة عمر.”
وأكد الناطق باسم النهضة، أن هناك متناقضات كثيرة يختزنها الخطاب السياسي، متابعا، “ففي الوقت الذي يشار فيه الى الزلزال الذي حدث يوم 25 جويلية وما ترتب عنه من فوضى وارتدادات كبيرة على الساحة السياسية والمجتمعية، تسيطر البهتة والجمود على وضع بعض الاحزاب السياسية فلا هي دخلت مرحلة الفوضى لإعادة ترتيب وضعها بما يتناسب مع انتظارات الشعب، ولا هي اشتغلت بنفسها عن النهضة لتراجع مسارها السياسي واسهامها في تنمية حياة الشعب التونسي سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تسَمَّرت في مواقعها وأكثر ما قدرت عليه هو توجيه صواريخها نحو النهضة تمنى النفس بفرصة قد لا تعود.”
ومضى بالقول، “ليس مهما عندها أن توضع الأقفال على أبواب البرلمان فالبعض قد فعل ذلك سابقا حين أقفله في وجه نواب الشعب تواطأ مع اعتصام الرز بالفاكية وأجندة أصحابه في الانقلاب على التجربة الحديثة بعد الثورة والبعض الاخر ،الرحوي وعبير وعبو ومشتقاتهم لم يقصروا في ترذيل صورة المجلس والتهيئة لانقلاب جديد عليه.”
وتابع ، “ليس مهما عندهم أن تحتكر السلطة عند شخص واحد فبعضهم أيضا قد عاش زمن بن علي وهو يغنم من الدولة، ألم تكن قيادات اليسار خاصة الوطد تدير آلة جهنم التي فتحت في وجه قيادات النهضة من أجل ثمن بخس لم يزدهم الا ذلا وعارا بعد الثورة؟”.
وقال العيادي، نعم النهضة في حالة فوضى لأنها أدركت جيدا ما حصل وتدرك جيدا أنها بحاجة إلى تغييرات ومراجعات حتى تكون في مستوى انتظارات الشعب، غيرت مكتبها التنفيذي وتستعد لعقد مؤتمرها لتجديد قيادتها وسياساتها للمرحلة القادمة، معتبرا أن النهضة دائما في حركية وتجديد، فماذا انتم فاعلون؟، على حد تعبيره.