أظهر تقرير الطب الشرعي الصادر يوم 4 جوان 2021 بخصوص العينات المأخوذة من جثة الشاب عبد السلام زيان، الذي توفّي بالسجن المدني بصفاقس ، الذي يعاني من مرض السكري المزمن، واتهمت عائلته أعوان الأمن بحرمانه من جرعات الانسولين مما تسبب في وفاته أن حصول المضاعفات التي أدت إلى الوفاة هي نتيجة عدم تحصل عبد السلام زيان على الأنسولين لحوالي اليومين المتتالين في الاحتفاظ،.
وأكد التقرير أنه ”لم يكن ممكنا تجنب وفاة عبد السلام الزيان بحصوله على جرعة وحيدة في آخر اليوم الثاني بالسجن المدني لأن أن حالته كانت تستوجب حقنه بالأنسولين في ثلاث مناسبات يوميا وبجرعات هامة لتعديل نسبة السكر في الدم”.
وكشفت نتائج التحاليل السمومية للعينات المأخوذة من جثة الفقيد، وفق تقرير الطب الشرعي الذي تحصلت موزاييك على نسخة منه، ”عدم وجود حالة تسمم بالمواد التي وقع البحث عنها في العينات المأخوذة” ، وهو ما ينفي فرضية التسمم.
وجاء في التقرير أنه وحسب محاضر البحث، فقد اشتكى عبد السلام زيان خلال فترة الإحتفاظ به بتاريخ 2 مارس 2021، من أوجاع في معدته مع تقيؤ في العديد من المناسبات، استوجبت حالته نقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أين خضع لفحص طبي على إثره استبعد الطبيب الفاحص حالة جراحية مستعجلة ووصف له حقنة تغليف معدة وجملة من التحاليل التي لم يقع إجراؤها من بينها تحليل نسبة السكر في الدم.
وتابع التقرير ”في هذه الحالة كان يستوجب على مرافقي الهالك إبقاءه في قسم الاستعجالي وإجراء جميع التحاليل المطلوبة وإطلاع الطبيب الذي طلبها على نتائجها وعدم المغادرة إلا بعد أن يسمح الطبيب بذلك والتعرف على نسبة السكر في الدم وبالتالي معرفة وجود مضاعفات حادة من عدمه”.
وحسب التقرير نفسه، ”ففي صبيحة اليوم الموالي تمت إحالته على النيابة العمومية ومن ثم إلى السجن المدني، وفي هذه الفترة لم تتحسن حالته وواصل التقيؤ”.
وتابع التقرير ”وبالرغم من تحصله على حقنة أنسولين وحيدة بالسجن المدني (وهي حقنة من مجمل سبعة حقن مفروضة أثناء فترة الإحتفاظ غير كافية بتاتا لمداواته وتعديل نسبة السكر المرتفعة..) تدهورت حالته وفارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى”.
وأبرز التشريح ونتائج التحاليل المجهرية السمومية عدم وجود أمراض مزمنة غير السكري من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة.