عبر الاعلامي سمير الوافي اليوم الجمعة 22 أكتوبر 2021 عن استغرابه من قول رئيس الجمهورية بأنه يجب إيقاف توريد السيارات الفاخرة…في إطار ما سماه تقشفا.
وتسائل الوافي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: ” فهل إطلع رئيس الجمهورية على ملف السيارات الفاخرة قبل التصريح بذلك ؟؟…هل أطلعه مستشاروه على المعلومات المطلوبة قبل الحديث في الملف !؟…”
وأكّد الوافي أنّه حسب الاختصاصيين هذا هو واقع قطاع السيارات الفخمة وغيرها في تونس، مشيرا إلى أنّ تونس تورد سنويا حوالي 45000 سيارة بقيمة حوالي 2 مليار دينار من جملة واردات شاملة تناهز 60 مليار دينار.
وأوضح أنّ أغلب هذه السيارات المستوردة، هي سيارات شعبية و سيارات عمل، قائلا :”السيارات الاغلى من 100 الف دينار إذا إقتنعنا أنها فخمة فعلا…لا يتجاوز عددها 1000 سيارة سنويا في ذروة الازدهار.”
وقال الوافي إنّ تلك السيارات تشغل 280 شركة تنشط في مجال تصنيع مكونات السيارات…وهي بدورها تشغل اكثر من 90 الف شخص…و تزود في اكبر الماركات العالمية وتدخل عملة صعبة حوالي 2.4 مليار يورو اي حوالي 7.5 مليار دينار.
وتابع:” لكن الأهم يا سيدي الرئيس أن الدولة تبيع السيارة الفخمة بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي…أي أنها تربح أكثر من مُصنِّعها…حيث الجباية تتراوح بين 40 الى 60% من ثمنها حسب فخامة السيارة…وهي مداخيل هامة للدولة.”