تعرّض فريق مسرحية “المندرة” للمخرج صحبي عمر إنتاج سنة 2021، إلى مظلمة كبرى من إدارة أيام قرطاج المسرحية (الدورة 22)، وذلك بعد تدخّل الهيئة المديرة في أعمال لجنة انتقاء عروض المسابقة الرسمية، وإقصاء العمل بعد أن كان مرشحا بقوة لتمثيل تونس في هذه المسابقة، إلى جانب العمليْن “آخر مرة” لوفاء الطبوبي و”منطق الطير” لنوفل عزارة.
وبعد أن عبّر المخرج، في تدوينة له على فايسبوك، عن رفضه إقصاء عمله من المسابقة، في اللحظات الأخيرة، قامت إدارة المهرجان بتوجيه مراسلة الكترونية إلى الفرقة المسرحية المنتجة للعمل، يوم السبت 6 نوفمبر 2021 على الساعة 17:45 تعلمها فيها ببرمجة مسرحية “المندرة” ضمن عروض الافتتاح.
إن فريق عمل مسرحية “المندرة”:
– يستنكر بشدّة إقصاء العمل من المسابقة الرسمية، باعتبار أن العمل، بشهادة النقاد والمسرحيين له من الخصائص الفنية ما يؤهله أن يكون ضمن الأعمال التي تتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان وتشريف المسرح التونسي في هذه الدورة.
– دعوة السيدة وزيرة الشؤون الثقافية للتدخّل العاجل والفوري لوقف نزيف المحاباة ومراجعة التعيينات صلب إدارة الفنون الركحية.
– تشكيل لجنة من الأساتذة والنقاد المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة لإعادة مشاهدة العروض التونسية وانتقاء أنسبها لتمثيل تونس وتشريف الراية الوطنية في مسابقة أيام قرطاج المسرحية وفي المهرجانات المسرحية العربية والدولية.
– فتح ملفات أعمال اللجان المكلفة بدعم وانتقاء الأعمال المسرحية، وهي لجان طالما أثير حولها جدل كبير في الوسط الفني، اتسمت أعمالها بالمحاباة وبشبهات الفساد، علما أن العمل تحصّل على مبلغ 25 ألف دينار تونسي كمنحة دعم من صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني، وهو مبلغ لا يفي مستحقات الممثلين البالغ عددهم 8 أفراد، دون ذكر الفريق التقني، ما دفع المخرج للاقتراض لتلبية حاجيات العرض، بعد أن بلغت التكلفة المالية الجملية ما يناهز 40 ألف دينار. وللإشارة لم يقع إلى اليوم صرف القسط الثاني من المنحة. وفي المقابل تُصرف لبعض الأعمال مبالغ طائلة رغم أن عدد الممثلين فيها لا يتجاوز في أقصى الحالات 4 ممثلين.