لعبت الثورة الشعبية في تونس دورا حاسما في كشف النقاب عن ملفات الفساد الرياضي التي كان يقوم بها مسؤولون مقربون من الرئيس السابق وأصهاره من عائلة الطرابلسي
وثائق سرية على الفايس بوك من أجل الإطاحة بعلي الحفصي |
لعبت الثورة الشعبية في تونس دورا حاسما في كشف النقاب عن عديد التجاوزات الرياضية وملفات الفساد الرياضي التي كان يقوم بها مسؤولون مقربون من الرئيس السابق وأصهاره من عائلة الطرابلسي.
وكشفت الثورة أيضا عن الانتخابات المزيفة وعمليات الاقتراع الوهمية للجلسات العامة للهياكل الرياضية، وهو ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بإعادة تلك الانتخابات وإقالة كل المجالس التي كانت تعين من قبل النظام السابق وتستجيب لمطالبه وتخضع إلى تصرفه.
وطالبت العديد من الجماهير بعزل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم علي الحفصي، مؤكدين أنه كان معينا من الأنظمة السياسية الفاسدة لتحقيق مصالحها وبلوغ مآربها، ولم يكن منتخبا إلا في جلسة فلكلورية.
وانتشرت على موقع "فايس بوك" عشرات الوثائق التي تضهر عمليات تنزيل مالية وصكوك بنكية ممضاة باسم علي الحفصي سلمها إلى عدد من الحكام، وأبرزها صك بقيمة 15 ألف دينار سلمها رئيس الجامعة الحالي حين كان رئيسا لنادي جريدة توزر إلى الحكم عادل زهمول من أجل التلاعب بنتيجة مباراة جمعت سنة 1999 جريدة توزر بالملعب السوسي.
وأنشأ مستخدمو الفايسبوك وأصحاب حملة الاطاحة بعلي الحفصي مجموعة أطلقوا عليها إسم (dégage ali hafsi) وتضمنت الصفحة وثائق سرية عديدة وتعليقات تطالب بإقالة هذا المسؤول الموالي للنظام السابق.
وأعلن الحفصي مؤخرا في تصريحات صحفية أنه ليس متشبثا بالمنصب وأنه مستعد للاستقالة وتنظيم انتخابات حرة وشفافة وهو تصريح وصفه البعض بأنه اعتراف بأن انتخابات شهر ماي الماضي لم تكن نزيهة ولا شفافة.
ومن المنتظر أن تثير هذه الوثائق التي كانت سرية قبل سقوط النظام البائد ردود فعل عديدة في الأوساط الرياضية وأن تكشف حقائق أخرى عن ظاهرة الفساد والرشوة.
وكانت المستجدات الأخيرة قد أطاحت بعدد من المسؤولين الرياضيين أبرزهم رئيس مستقبل المرسى منتصر المحرزي المورط في تهريب الأموال مستغلاً مصاهرته للرئيس المخلوع بن علي. |
أحمد ح
|