تعقد اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، ظهر اليوم الثلاثاء، اجتماعا حول الوضع الوبائي في البلاد، ولاسيما في المؤسسات التربوية، للنظر في جملة من التوصيات التي سترفعها الى الحكومة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الانتشار الكبير لفيروس كورونا.
وبينت عضو اللجنة العلمية جليلة بن خليل، في تصريح ل(وات) ان اللجنة العلمية ستتطرق في اجتماع اليوم الى وضعية المؤسسات التربوية في علاقة بانتشار كورونا وتلقيح الفئة العمرية من 5 إلى 12 سنة ونوع اللقاح الذي سيتم استخدامه.
وبينت ان مختصين في طب الأطفال وممثلين عن الطب المدرسي والجامعي سيحضرون الاجتماع للاستئناس بآرائهم في هذا الخصوص.
وقالت ان اللجنة ستعمل على صياغة جملة من التوصيات، بالاعتماد على اراء المختصين لاقتراحها على الحكومة التي ستقرر بدورها الاجراءات اللازمة لمواجهة الوضع الراهن سواء بشكل عام او في المؤسسات التربوية.
وياتي اجتماع اللجنة العلمية في وقت تسجل فيه المؤسسات التربوية ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا ما أدى الى غلق بعض الأقسام وعدد من المدارس.
وكان وزير التربية قد اعلن، في تصريح ل(وات) امس الاثنين، عن غلق 5 مؤسسات تربوية ونحو 31 فصلا بسبب انتشار فيروس كورونا في حين كشف مسؤولون بوزارة التربية، في تصريحات اعلامية عن غلق 19 مؤسسة تربوية اثر تسجيل اكثر من 1900 اصابة في صفوف التلاميذ والاطار التربوي.
وقد عزا عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، الهاشمي الوزير، في تصريح سابق لوات انتشار حلقات العدوى في المؤسسات التربوية وغلق عدد منها خلال الأيام الأخيرة الى سرعة الإنتشار التي يتميز بها متحور كورونا الجديد “أوميكرون” واصابته لكل الشرائح العمرية بما فيها الأطفال اضافة الى ضعف نسبة التلقيح لدى هذه الفئة.
وأوضح الوزير في تعليقه على غلق مجموعة من الأقسام والمؤسسات التربوية جراء انتشار فيروس كورونا بها، أن وزارة التربية تعتمد على بروتوكول محدد يقضي بغلق الفصل في صورة رصد 3 حالات اصابة به وغلق المؤسسة التربوية بالكامل بتسجيل ثلاثة أقسام على الاقل لثلاث حالات أو أكثر، لافتا الى أن هذا الإجراء يساعد على كسر حلقة العدوى ومعمول به في العديد من البلدان.
وأكد أن إرتفاع عدد الإصابات بالمتحور الجديد “اوميكرون” في المدارس والإعدادية لم يكن مستبعدا نظرا لإنتشار متحور الفيروس الذي لديه قدرة انتشار كبيرة فضلا عن وجود حلقات عدوى في مختلف جهات البلاد، مشيرا إلى أن أغلب الحالات المرصودة في هذه المؤسسات غير حاملة لأعراض ولم يتم إلى حد الآن تسجيل حالات خطيرة لدى الأطفال الحاملين لهذا المتحور.