أفاد الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 بأن تونس تمر بفترة صعود سريع جدا لموجة جديدة من عدوى كورونا ومتحور أوميكرون.
وأضاف الدكتور بوجدارية ، أن الانتشار السريع للعدوى له تأثيرات سلبية جدا على المنظومة الصحية، وقال إن 6 آلاف إصابة التي أعلنت عنها وزارة الصحة ليست إلا عددا للحالات المكتشفة.
وقال إن عدد الإصابات الحقيقية حاليا بفيروس كورونا قد يصل إلى 10 أضعاف ما تم الكشف عنه من إصابات وإعلانه من طرف مصالح الصحة، وأشار إلى أن حلقات العدوة المنتشرة سببها عدم احترام الإجراءات الوقائية، وفق تصريحه لإكسبراس أف أم.
ودعا بوجدارية إلى الإلتزام بارتداء الكمامات وتهوئة الفضاءات المغلقة والتباعد الجسدي، وأضاف أنه في حال اضطررنا إلى تقليص طاقة استيعاب الفضاءات المغلقة إلى 40 بالمائة فيجب الالتزام بذلك، وأن الاستخفاف بإجراءات الوقاية وعدم الإلتزام بها وانتشار موجة كبيرة من العدوى سيقودنا مباشرة إلى إغلاق جديد، رغم أننا لا نحبّذ المضي في خيار الإغلاق.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على صحة كبار السن وحاملي الأمراض المزمنة ودعاهم إلى تلقي الجرعة التعزيزية الثالثة لتقوية مناعتهم ضدّ الإصابة بفيروس كورونا.
مؤكدا أن المنظومة الصحية عانت الأمرين جرّاء موجة دلتا، وقال إننا سنصل إلى ذروة هذه الموجة بعد أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير، ثم تبدأ في النزول تدريجيا وببطء، واعتبر أن الموجة قد تمتد بين 6 إلى 8 أسابيع.
وأشار إلى أن متحور أوميكرون قد يكون “هديّة” للبشرية للخروج من وباء كورونا، باعتباره سيساهم في تكوين مناعة جماعية، وباعتبار أعراضه الخفيفة التي يمكن التعايش معها على المدى الطويل، على عكس متحور دلتا.
كما اعتبر الدكتور بوجدارية، أنه يمكن تقييم الإجراءات الجديدة من حظر للجولان ومنع للتظاهرات والتجمعات وغيرها بعد أسبوعين، رغم أن حلقة العدوى الكبيرة اليوم والتي يتم تجاهلها هي النقل العمومي، وأشار إلى أنه كان من الأجدر فرض حظر الجولان على كل الولايات.