فيروس ” كورونا ” أربك حسابات المنتخبات الافريقية في “كان” الكاميرون


تزامن تنظيم بطولة كأس افريقيا للأمم المقامة في الكاميرون مع ارتفاع كبير في وتيرة حالات اصابات اللاعبين بفيروس كورونا مما أربك حسابات العديد المنتخبات التي افتقدت لخدمات عدد من اللاعبين المؤثرين سواء كان قبل أو خلال البطولة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بشأن التدابير الصحية التي اتخذتها اللجنة المنظمة.

ولئن لم تتوفر ارقام محينة حول عدد الاصابات بفيروس كورونا بين منتخبات ال”كان ” فان الحالات المصرح بها الى حد الان تكشف عن الحجم الكبير للمصابين بفيروس كورونا حتى الجولة الاخيرة من الدور الاول لكاس امم افريقيا التي ستتواصل الى يوم 6 فيفري المقبل.

ولاول مرة في تاريخ مشاركاته القارية والدولية يجد المنتخب التونسي نفسه محروما من خدمات 12 لاعبا ولن يكون بوسع الاطار الفني غدا الخميس تسجيل سوى 16 لاعبا على ورقة التحكيم. ويعد المنتخب الوطني التونسي أكثر المنتخبات تأثرا بالاصابات حيث أعلنت جامعة كرة القدم أمس الثلاثاء عن إصابة 7 لاعبيين دفعة واحدة وهم علي معلول و أيمن دحمان و غيلان الشعلالي و محمد علي بن رمضان ووهبي الخزري و علي الجمل و محمد أمين بن حميدة وذلك بعد ايام من إصابة ديلان برون، ويوهان توزغار، وأسامة الحدادي، ونعيم السليتي، ومحمد دراغر، وعصام الجبالي بالفيروس.

وسبق للاعبين يوسف المساكني وحنبعل المجبري وسيف الدين الجزيري الاصابة بفيروس كورونا قبيل انطلاق البطولة. وقبل انطلاق ال”كان” اضطر منتخب الجزائر الى خوض الحصص التدريبية الاولى من تربصه التحضيري في قطر منقوصا من بعض لاعبيه بسبب الاصابة بكورونا قبل الالتحاق بالمجموعة لاحقا وتعلق الأمر بمحمد الأمين توقاي وحسين بن عيادة ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح.

ومن جهة اخرى سبق للجامعة المغربية لكرة القدم أن كشفت قبل مباراة غانا عن إصابة 6 لاعبين من منتخب أسود الأطلس ، منهم ريان مايي، وأيوب الكعبي، ومنير الحدادي، أيمن برقوق.ولم يختلف الشأن على بالنسبة لمنتخب مصر ، بعد أن أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم مع بداية البطولة عن إصابة مدرب الحراس عصام الحضري وحارس المرمى محمد أبو جبل.

واعلنت منتخبات افريقية أخرى في الفترة الماضية عن إصابة عدد من نجومها حيث انه تم تأجيل سفر منتخب السنغال للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في الكاميرون بعد اكتشاف ثلاث حالات إيجابية بفيروس كورونا في صفوفه وتتعلق باللاعبين ساليو سيس، لوم ندايي، وحبيب ديالو.
وقبل ساعات قليلة من مواجهة زيمبابوي في اولى مبارياته تلقى المنتخب السنغالي، صدمة قوية بعد ثبوت إصابة كل من إداورد ميندي، حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي، وخاليدو كوليبالي، مدافع نابولي الإيطالي، وفامارا ديديو، لاعب ألانيا سبور التركي، بفيروس كورونا.

وكان الاتحاد الغيني من جهته قد كشف عن اصابة 6 لاعبين بالفيروس، ليخوض مباراته الاولى بقائمة مكونة من 20 لاعبا فقط، وذلك بعد إصابة مورجان جيلافوجي وإبراهيما سوري كونتي وفودي كامارا وموري كوناتي، بخلاف مايكل ديرستام وسيدوبا سوما، اللذين أعلن عن إصابتهما في وقت سابق

كما اصيب لاعبان من منتخب مالاوي بفيروس كورونا وغابا عن مباراته الافتتاحية حيث تعرض كل من تشارلز بيترو، لاعب وسط فريق شيريف تيراسبول المولدوفي، والمدافع مارك فوديا، لاعب سيلفر سترايكرز المالاوي، للإصابة بالفيروس وذلك بعد ان تعافى ريتشارد مبولو، مهاجم فريق باروكا الجنوب أفريقي، من إصابته بالعدوى في حين أنّ المنتخب الكاميروني صاحب الأرض والجمهور كان قد أكد تعرض رباعى الأسود غير المروضة بيير كوندي مالونغ، وجان إيفالا كونجويب، ومايكل نجاديو،
وكريستيان باسوغوغ للإصابة بالفيروس أيضًا. أما منتخب الغابون الذي ضمن ليلة أمس تأهله للدور ثمن النهائي اثر تعادله مع نظيره المغربي بنتيجة 2 – 2، فقد أعلن عن انتهاء مشاركة نجمه مهاجم فريق أرسنال الانقليزي بيير أوباميانغ ولاعب نيس الفرنسي ماريو ليمينا في النهائيات الافريقية، جراء تأثرهما بمشكلات صحية في علاقة بالفيروس التاجي ومتحوراته. وفي سياق متصل أظهرت الفحوصات التي أجريت في وقت سابق لمنتخب بوركينا فاسو المشارك في كأس أفريقيا لكرة القدم إصابة ما لا يقل عن أربعة لاعبين في صفوفه بفيروس كورونا، إضافة إلى مدرب المنتحب الوطني البوركيني قبل انطلاق البطولة وقد اثرت الاصابات على كم ونوع الرصيد البشري المتوفر لاطارات التدريب لمختلف المنتخبات المشاركة في ال”كان”. ولولا الاجراء الاستباقي الذي اتخذه الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتمكين المنتخبات المشاركة من تسجيل 28 لاعبا القائمة النهائية المشاركة في ال”كان” لوجدت بعض المنتخبات نفسها امام وضعيات معقدة بفعل تأثيرات تزايد العدوى بفيروس كرونا . وقد تجد نفسها منهزمة بنتيجة 2 – 0 اذا ما تعذر عليها تسجيل 11 لاعبا مؤهلا.

ويذكر ان الاتحاد الافريقي للعبة قد أصدر بيانا خاصا بلوائح فيروس كورونا، قبل 24 ساعة من انطلاق البطولة في نسختها 33 ، قال فيه أنّه “سيطلب من المنتخب أن يلعب مباراة إذا كان لديه ما لا يقل عن 11 لاعبا متاحين وقد جاءت نتيجة اختبارهم سلبية. في حالة غياب حارس مرمى، يجب على لاعب آخر من الفريق تعويضه، بشرط أن يكون العدد الإجمالي للاعبين المتاحين أحد عشر على الأقل”.. واضاف: “سيتم اعتبار المنتخب الذي لا يتوفر لديه 11 لاعبا على الأقل خاسرا للمباراة بنتيجة 0-2. وفي حالات استثنائية، ستتخذ اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية القرار الذي تراه مناسبا”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.