اعرب المدرب التونسي المقيم في الامارات نور الدين بوفالغة في تحليله لاداء المنتخب التونسي في مباراة امس مع منتخب غامبيا ضمن الدور الاول لكاس امم افريقيا ( 2022) عن استغرابه لعدم قدرة لاعبي المنتخب الوطني على استغلال الكرات الثابته خلال مقابلات الدور الاول (ركنيات مخالفات ضربات جزاء ) التي تعد سلاحا حاسما وجب احكام استغلاله خاصة عندما يدافع المنافس بكثافة ما يجعل الوصول لمرماه مهمة صعبة.
وشدد على على ان الكرات الثابته لها قواعدها من ذلك اختيار العناصر المنفذه والتدرب عليها بالشكل الكافي وتنويعها لمباغتة الدفاع فلا يمكن ان تنفيذها بنفس الشكل في كل مرة بل وجب البحث عن طرق تنفيذ متنوعة تربك المنافس الذي قد لا يجد الحلول .
واضاف “ان تواصل اهدار ضربة الجزاء يعد امرا محيرا فعادة تكون نسبة التوفيق في تنفيذ ضربات الجزاء 80 /100 من الحالات. فضربة الجزاء لا يمكن تنفيذها بنفس الطريقه في كل مرة “على يمين الحارس ” علما ان اغلب الحراس يجدون سهولة في التعاطي مع الكرات التي تسدد على يمينهم وانه عادة ما ترتفغ نسبة نجاح الحارس على التصدى لضربة الجزاء كلما تم تسديد الكرة على يمينه مشددا على ضرورة المعاينه ودراسة المنافس بشكل علمي مدروس قبل المقابلة بما يضمن قراءة صحيحه ويساعد على ان يكون التشخيص صحيحا.
واشار من ناحية اخرى الى ان المنتخب التونسي بعد المردود المميز في البطوله العربيه والتي من المفروض تكون خير اعداد لكاس افريقيا للأمم لم يستفد المنتخب من تلك التجربة مشيرا الى انه باستثناء مباراة موريتانيا في الدور الاول لكاس امم افريقيا فان الاداء لم يكن مقنعا في مقابلتي مالي وغامبيا.
واضاف في تصريح لوكالة (وات) “امام غامبيا لم يجد المنتخب التونسي الحلول في غياب العناصر المؤثره على غرار الخزري والشعلاني ومعلول كما انه لم يستفد من الكم الهائل من الكرات الثابتة وخاصة من ضربة جزاء “.
وقال ” المهم ان المنتخب تأهل الى الدور المقبل مشيرا الى ان المباراة مع نيجيريا في ثمن النهائي يجب ان يخوضها المنتخب بكل قوه معتبرا ان المباراة ستكون “بروفه” لما يترقب المنتخب في مباراتي الباراج للحصول على ورقة التأهل لكأس العالم لان المنافس سيكون بالتأكيد في حجم المنتخب النيجيري مشددا على ان هذه المباراة ستكشف الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي الذي عادة ما يتألق امام الفرق الكبيره.
وقال يجب على لاعبي المنتخب ان يؤمنوا بحظوظهم امام نيجيريا رغم نتائجها الجيده في الدور الاول بعد ان حققت العلامة الكاملة .
ويذكر ان نور الدين بوفالغة يحمل دكتوراه في اختصاص كرة القدم كانت له تجارب تدريبية ضمن الاطار الفني لشبان الترجي التونسي وباريس سان جرمان . كما درب منتخب الامارات للشباب و نادي الجزيره الاماراتي ثم منتخب الامارات الاولمبي ومنتخب عمان ثم تم اكليفه بمهام مدرب مكلف بالمعاينه مع نادي الهلال السعودي . كما اشرف على تدريب نادي الشباب العماني ونادي الاتحاد صلاله ( عمان) وهو حاليا مدرب مكلف بالمعاينه لمجلس ابوظبي الرياضي.
وسبق ان تم تكليفه مستشارا مكلفا بمتابعة اللاعبين التونسيين بالمهجر من سنة 1998 الى سنة 2001
وبدا بوفالغة مسيرته الرياضية في الثمانينات ولعب مع عدة فرق ثم شغل مدربا لعدة فرق في الجنوب الشرقي منها اتحاد بن قردان وترجي جرجيس وجميعة جربة واتحاد جرجيس.