أكد رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي، الدكتور رفيق بوجدارية، اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022، ان جميع المؤشرات الوبائية تجعلنا في آخر الموجة الخامسة مما يعني ان خروجها بات أمرا مؤكّدا، مشيرا أن شكل كورونا سيتغير من جائحة إلى وباء موسمي.
وأضاف بوججدارية في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي أن هذه الموجة عرفت ذروتها يوم 31 جانفي (نسبة تحاليل إيجابية في حدود %36 و أكبر عدد وافدين على المستشفيات ) ثم استقرت نسبيا على مدى أسبوع و بدأ النزول بثبات منذ يوم 6 فيفري إلى أن وصلت بعد 14 يوما إلى %17,4 و إلى 22 وافد يومي على المستشفيات.
ودعا الدكتور إلى “مواصلة احترام التباعد في الأماكن المغلقة، ثم تلقيح كامل لكل من تجاوز 60 سنة خاصة عند وجود أمراض مزمنة مهما كان نوعها ومواصلة اليقظة الوبائية خاصة على الحدود و تصويب حملة التلاقيح نحو المسنين”.
كما أكد على “تأهيل قطاع الصحة العمومية و خاصة المستشفيات التي نزفت خلال هذه المدة التي طالت و الحفاظ على حد أدنى من مسالك كوفيد في المستشفيات الجهوية و الكبرى”.
وفي ما يلي نص التدوينة:
🔎🔎🔎خروجنا من الموجة الخامسة لكورونا بات أمرا مؤكدا. النزول المتواصل على مدى أسبوعين لجميع المؤشرات الوبائية يجعلنا في آخر هذه الموجة التي عرفت ذروتها يوم 31 جانفي (نسبة تحاليل إيجابية في حدود %36 و أكبر عدد وافدين على المستشفيات ) ثم استقرت نسبيا على مدى أسبوع و بدأ النزول بثبات منذ يوم 6 فيفري إلى أن وصلت بعد 14 يوما إلى %17,4 و إلى 22 وافد يومي على المستشفيات.
و ننتظر أن يتواصل النزول بشكل أقل بطءا حتى نستقبل الربيع بدون كورونا …
ولكن بعد الخروج من هاته الموجة التي حصدت أرواح ما يفوق 800 نسمة و التي كلفت المجموعة الوطنية عشرات آلاف أيام الغيابات، ماذا علينا فعله ؟
اولا كمواطنين ، مواصلة احترام التباعد في الأماكن المغلقة، ثم تلقيح كامل لكل من تجاوز 60 سنة خاصة عند وجود أمراض مزمنة مهما كان نوعها.
ثانيا كمجموعة، اليقظة الوبائية خاصة على حدودنا و تركيز حملة التلاقيح على المسنين.
يبقى تأهيل قطاع الصحة و خاصة المستشفيات التي نزفت خلال هذه المدة التي طالت و الحفاظ على حد أدنى من مسالك كوفيد في المستشفيات الجهوية و الكبرى أمرا ضروريا.
في الأخير ، أظن أن شكل كورونا سيتغير ، ستغادرنا الجائحة pandémie لتتحول إلى وباء موسمي Endémie الشيء الذي سيغير الكثير من سلوكياتنا أمام المرض و الشيء الذي يتطلب منا رعاية المسنين و تلقيحهم .