قال القيادي بحركة الشعب رضا الدلاعي (نائب في البرلمان المجمد)، الأحد، إن الحركة بصدد العمل على تكوين جبهة مدنية حزبية عريضة مدعمة بشخصيات وطنية مهمتها الأساسية الضغط على رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل إجراء حوار وطني.
وأضاف الدلاعي، في اجتماع انتظم بمدينة جندوبة، أن الحوار ينبغي أن يشمل أكبر عدد ممكن من مكونات الطيف السياسي والمدني، وأكد على ضرورة الانكباب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي ينتظرها التونسيون، “خاصة بعد أن تأكد أن رئيس الجمهورية قيس سعيد غير قادر لوحده في الوقت الراهن أن يجسد الإصلاحات الضرورية”، وفق تعبيره، معتبرا أن “تمسك الرئيس سعيد بعدم إجراء حوار مع المكونات السياسية مضيعة للوقت”.
واعتبر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن “لحظة 25 جويلية هي لحظة كل الحالمين بتونس الجديدة الجامعة على أرضية الاستحقاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ناضلوا من أجلها وتصويبا للبوصلة الضائعة”، وقال في هذا السياق “إن سوء إدارة رئيس الجمهورية لهذا المسار هو الذي غذى فقدان الأمل والإحباط، وهو ما يستوجب تشكيل جبهة تعدل المسار بما يخدم مستقبل البلاد”.
وأضاف الدلاعي قوله “إن حركة الشعب ولئن كانت ستشارك في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر المقبل إلا أنها تعتبر أن السياقات غير مشجعة، وهو ما يستوجب تقديم موعدها لملء الفراغ الحاصل في عدد من مؤسسات الدولة”، وفق تعبيره.
من جهته، قال رضا الآغا عضو المكتب السياسي لحركة الشعب “إنه بقدر ما نجح رئيس الجمهورية في وضع حدّ لتآكل الدولة وتفككها بقدر ما عجز في إجراء حوار مع القوى المؤمنة بالمسار التصحيحي لـ 25 جويلية، ولأنه لا يمكن ان يختزل المسار في شخصه فهو مدعو إلى ضرورة فتح حوار يحدّد مقتضيات المرحلة وحاجة التونسيين الى تغيير يستشعرونه من خلال إجراءات نافذة تمس حياتهم واستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي”.
واعتبر عضو المكتب السياسي منصف البوزارزي أن “حركة الشعب باتت حركة قوية بما يحملها مسؤوليات جسيمة”، مؤكدا أن المؤتمر الثاني المزمع تنظيمه في شهر مارس المقبل من شأنه أن يبرز هذه القوة وهذه المسؤوليات ومدى جاهزية الحركة لتجسيدها وتعزيز ثقة المواطنين فيها وفي خياراتها المنحازة اليهم في ذات الوقت.
وأضاف أن الحركة “لا تدعم الاستشارة الوطنية لأنها لم تقدم على أساس حوار تشاركي يضمن نجاحها ومشاركة واسعة فيها وذلك ضمن تصورات جدية وممكنة”، وفق تعبيره.