الدكتور زياد معتمري: “التدخين يؤثّر على القدرة الجنسيّة وعلى الصحّة الانجابيّة للرجل والمرأة”

يتسبب التدخين في وفاة اكثر من ثمانية ملايين شخص في العالم كل سنة ، و بحسب منظمة الصحة العالمية فإن 1.3 مليار شخص في العالم يدخنون .
و يعتبر التدخين السبب الاول للاصابة بسرطان الرئة ،فقد احصت جمعية السرطان الامريكية 180 مليون وفاة بسرطان الرئة و هذا ما يؤكد على خطورة التدخين.

وفي هذا الاطار أكد الدكتور زياد المعتمري استاذ مبرز في امراض الرئة و رئيس قسم الامراض الصدرية بالمستشفى العسكري ، ان مضار التدخين لا تنحصر في الجهاز التنفسي فحسب و انما يتسبب في امراض مرتبطة بالقلب و الشرايين و المعدة و الجلد و اضاف انه يؤثر بشكل مباشر على القدرة الجنسية و الصحة الانجابية للرجل و المراة فهو يزيد من من مخاطر الاصابة بالعقم و يسبب ضعف الانتصاب للرجل و يتسبب في تشوهات للجنين و اضافة الى مخاطر الولادة المبكرة و اصابة الرضيع بأمراض مزمنة على المدى الطويل.
و بالحديث عن الاعراض فقد شدد دكتور معتمري انه لا يجب ان ننتظر حتى تظهر الاعراض للتوجه للطبيب او التفكير في الاقلاع عن التدخين ، فبحسب رأيه اذا ما بدات الاعراض بالظهور فقد يكون ذلك دليلا على تعكر الحالة و ربما اشارة لوجود سرطان .

كما اكد الدكتور ان البطئ في ظهور الاعراض يغرر بالمدخن و يجعله يستهين بالامر و يواصل التدخين، خاصة و ان اغلب المدخنين يظنون ان ممارسة الرياضة و الاكل الصحي مع التدخين قد يقلل من مضاره او يمنع عنهم الاصابة بالامراض الناجمة عنه و شدد دكتور معتمري انها افكار خاطئة و ليس لها اساس .

و بسؤاله عن سبب مواصلة المدخن التدخين برغم ادراك اغلبهم بخطورته و مضاره ، اجاب الدكتور معتمري اساذ مبرز في امراض الرئة و فسر ذلك بأن المدخن لا يعي بأنه مدمن لان المسألة مرتبطة بتدخين اول سيجارة و الذي يكون في اغلب الاحيان على سبيل الاكتشاف و بتقليد بعض الاصدقاء و المقربين الى ان يتولد نوع من التعود و الارتباط على التدخين حتى يتغلغل تدريجيا و يصبح نوعا من الادمان .

ونصح تبعا لذلك الدكتور معتمري المدخنين بالتوجه لعيادات الاقلاع عن التدخين لان عملية الاقلاع يجب ان تكون مأطرة من الناحية النقسية و الطبية حتى لا تؤثر اعراض الانسحاب على الرغبة في الاقلاع عن التدخين ، و شدد على ان نجاح عملية الاقلاع تبدا بالعزيمة و اختيار التوقيت المناسب و خاصة الاستعمالا الصحي و الفعال لوسائل الاقلاع عن التدخين و المتمثلة اساسا في العلاج البيولوجي و العلاج السلوكي المعرفي .

وبالنسبة للعلاج البيولوجي فهو يرتكز اساسا على بدائل النيكوتين بمختلف انواعها و التي تساعد على التخلص و التعويض التدريجي النيكوتين في الجسم و تخفف من اعراض الانسحاب .
و فيما يخص العلاج السلوكي المعرفي ، فهو طريقة علاجية توفر بدائل للسلوك الغير صحي وتخلق سلوكا جديدا صحيا و على مدى طويل .
و من اكثر السلوكات التي تجعل المدخن غير قادر على التخلص من التدخين هو السلوك المرتبط بمسك السيجارو و امتصاص الدخان و نفثه .
و في هذا الصدد ، اكد عديد المختصيين ان استعمال السيجارة الالكترونية كوسيلة للاقلاع على التدخين ناجعة في التخلص من التدخين بما انها تمنح المدخن تلك المتعة المتعلقة بمسك السيجارة و عملية النفخ اضافة الى ان عديد الدراسات اثبتت ان السيجارة الاكترونية هي اقل ضررا من السيجارة العادية باعتبارها لا تحتوي على المواد السامة و المسرطنة الموجودة في السيجارة العادية .
و اذا من انطلقنا من مبدأ ان عملية احتراق هذه المواد السامة هي التي تسبب مضار التدخين و امراضها ، فإنه يمكن ان يكون استعمال التبغ المسخن كبديلا للسيجارة العادية حلا ناجعا و فعالا للاقلاع عن التدخين ، باعتبار ان التبغ الذي تحتويه التبغ مسخن و لا يحرق.

و تبعا لذلك فأنه يمكن اعتبار السيجارة الالكترونية و التبغ المسخن من الوسائل الناجعة للاقلاع عن التدخين ولكن بشروط اكد عليها الاطباء و المختصون ؛ فهم يشددون على انه لا يجب ان يكون استعمالهم متزامنا مع السيجارة العادية وان يكون لمدة معينة و لتحقيق هدف واضح وهو الاقلاع التدخين و التقليل من مضاره و شدد دكتور معتمري انه لايجب ان يكون استعمال السيجارة الالكترونية بابا للدخول في دوامة التدخين خاصة بالنسبة للمراهقين و يجب ان ينحصر دورها فقط في الاقلاع عن التدخين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.