تطاوين: نقص التزود بالمواد الاستهلاكية الحساسة يزيد من لهفة المواطن أمام تخوفات من فقدانها خلال شهر رمضان

لاتزال عملية تزويد ولاية تطاوين بعدد من المواد الاساسية، دون المطلوب، ما زاد في لهفة المستهلك وإقباله على التخزين بدل اقتناء ما يفي حاجته فقط، نظرا لتخوفه من افتقادها خلال شهر رمضان، الذي سيحل في غضون أسبوعين، والذي عادة مايشهد زيادة في الاستهلاك.
في المقابل، أكد المدير الجهوي للتجارة، عزوز صالح، لـ(وات)، ان تزويد الجهة بالمواد الاساسية يسير بنسق عادي، مشيرا إلى أنه تم، اليوم الجمعة، توزيع 100 صندوق من قوارير الزيت المدعم (1200 لتر) في معتمدية غمراسن، بعد غياب تواصل لاكثر من نصف شهر.
ولفت تجار التفصيل، من جانبهم، الى تواصل تسجيل نقص في عدد من المواد الاستهلاكية، مشيرين إلى نفاذ عدد منها برفوف المساحات الكبرى، رغم التنصيص لفائدة المستهلكين على ضرورة الالتزام بكلغ واحد لكل مواطن في بعض المواد، وهو ما عاينه مراسل (وات) بالجهة.
وأضاف عدد من التجار، إلى أن أغلبهم ينتظرون لحوالي أسبوع للتزود بالزيت المدعم والفارينة، وفي حالة تزويدهم، يقع مدهم بكميات قليلة لا تفي بحاجة حرافائهم، والتي يقع توزيعها بقدر محدود بالنسبة للفارينة، وبحضور أعوان من المراقبة الاقتصادية بالنسبة للزيت المدعم، مع السماح لكل حريف باقتناء قارورتين (2 لتر) فقط من الزيت.
وأعرب عدد من المواطنين، عن أملهم في أن تشهد عملية التزويد تحسنا خلال الايام القادمة، مع توفير كميات مختلفة ومتنوعة من هذه المواد الاستهلاكية، لاتاحة امكانية اختيار نوعية دون أخرى أو فرض تحديد الكمية، خاصة فيما يتعلق بالفارينة والكسكسي والسميد، وفق تصريحات متطابقة لـ(وات).
وبخصوص البطاطا، فقد لاحظ عدد من المستهلكين، أن سعر الكلغ الواحد بلغ أحيانا، دينارين ونصف، خاصة عند غياب فرق المراقبة، في الوقت الذي حددت فيه وزارة التجارة السعره بـ1380 مليم، ما جعل الكثير من المنتجين يمتنعون عن تزويد السوق بها.
وقال، المدير الجهوي للتجارة، في هذاا السياق، ان فرق المراقبة بالمرصاد لكل منبعمد الى الترفيع اسعار هذا المنتوج، مشيرا الى ان الوزارة وضعت على ذمة الجهة 30 طنا من البطاطا كل اسبوع..
من جانب لآخر، تشهد أزمة قطاع الشعير العلفي، تفاقما في الاسابيع الاخيرة، وقد عبر عدد من المربين عن حاجتهم الاكيدة لتوفير هذا الصنف من الاعلاف لماشيتهم، التي تجابه أصعب فترات الجفاف التي تواصلت للموسم الرابع على التوالي، ما نتج عنه تيبس المراعي الطبيعية وجفافها، وحاجتهم أكثر للأعلاف.
وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة، عبد العزيز الحرابي، في تصريح لـ(وات)، أن الكميات التي تخصصها الدّولة لفائدة الجهة من الأغلاف لم تصل منذ شهور، وان النقص المتراكم ولد أزمة شديدة في العلف وارتباك في التوزيع.
يذكر أنه، تم التأكيد من قبل عدة مصادر مسؤولة بالجهة، إلى جانب المواطنين، على أن موقع الولاية على الحدود مع الجارتين ليبيا والجزائر، لا يعني ان يتم تحويلها الى معبر للتهريب والاحتكار، في ظل افتقاد متساكنيها للمواد الأساسية، علما وأن المصالح الرقابية بمختلف مكوناتها، تقف صدا منيعا على كامل الشريط الحدودي أمام المهربين والمحتكرين للحفاظ على قوت وأمن المواطنين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.