رست السفينة السياحية “سبيريت أوف ديسكفري” صباح، الأربعاء، في ميناء حلق الوادي وعلى متنها 724سائحا، للمرة الأولى بعد غياب دام ثلاث سنوات.
وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسن، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب وصول السفينة، أن أغلب ركاب السفينة من السياح من بريطانيا مع بعض الجنسيات الأخرى بما في ذلك الفرنسية والألمانية والإسبانية.
ولفت إلى أهمية عودة الرحلات البحرية بالنسبة للسياحة التونسية وقطاع الصناعات التقليدية بالاضافة إلى أهميتها بالنسبة إلى قطاع النقل والعديد من المجالات الاخرى لاسيما منها الأنشطة الثقافية
وأضاف أنه تم وضع برنامج خاص بهؤلاء السياح يتضمن زيارات لمدينة تونس والقيروان وسوسة والضواحي الشمالية للعاصمة.
وقال الوزير “إنه من المتوقع وصول رحلة بحرية ثانية في أفريل 2022 من جملة 40 رحلة بحرية منتظرة خلال سنة 2022 .”
وأكد الوزير أن عودة نشاط الرحلات البحرية هي نتيجة جهود مشتركة للعديد من الهياكل ، على غرار السياحة والديوانة والنقل والبيئة. وأعرب بلحسن عن أمله في تطور وتيرة هذا النشاط لتقترب تدريجيا من سنة 2010 التي شهدت توافد مليون سائح إلى تونس عبر الرحلات البحرية .
كما أكد الوزير تحسن المؤشرات السياحية مقارنة بسنة 2021 ، مبرزا أن تطور النشاط السياحي يبقى بعيدا عما تم تسجيله خلال سنة 2019 ، مشيرا إلى أن هدف الوزارة لسنة 2022 يتمثل في الوصول إلى 50أو60 بالمائة مما تحقق سنة 2019
وبخصوص الانعكاسات المحتملة للأزمة الروسية الأوكرانية على القطاع السياحي ، أوضح الوزير أنه لا يمكن الحديث عن السياحة عندما يتعلق الأمر بالحرب، معربا عن أمله في عودة السلام بسرعة، مضيفا أن هذه الحرب سيكون لها بالتأكيد تداعيات على مختلف القطاعات الاقتصادية.
من جانبه ، أشار المدير العام للشركة المنظمة لهذه الرحلة ، سامي دبيش، “إلى أن رحلة اليوم تمثل عودة نشاط الرحلات البحرية بعد 7 سنوات من الغياب ، منذ هجمات 2015 ، باستثناء رحلة بحرية واحدة. التي تمت في سنة 2019.
وأوضح أن “724 سائحا و 500 من أفراد طاقم السفينة وصلوا اليوم إلى تونس قادمين من إنجلترا، وأن 400 سائح من بينهم غادروا في رحلات استكشافية إلى سوسة والقيروان والمدينة العتيقة وسيدي بوسعيد. قبل مغادرة تونس اليوم للتوجه إلى إسبانيا نحو الساعة الخامسة مساء.
وفي إشارة إلى أن سنة 2010 كانت سنة مرجعية من حيث الرحلات البحرية التي تمر عبر تونس بـ400 رحلة بحرية ومليون راكب ، أعرب المسؤول عن أمله في رؤية نشاط الرحلات البحرية يتعافى تدريجياً بعد سنوات كوفيد 19.
وأعلن أن الرحلة البحرية القادمة من المنتظر أن تكون في شهر أفريل 2022 لتتواتر الرحلات البحرية بمعدل رحلة كل أسبوع لتنتهي سنة 2022 بـتسجيل 40 رحلة بحرية.