دعت وزارة الداخلية أفراد الشرطة والحرس الوطني إلى اليقظة “لمواجهة المحاولات اليائسة لبث البلبلة في صفوف قوى الأمن، باختلاق مزاعم زائفة وافتراءات غرضها زعزعة الثقة داخل الأسلاك الأمنية والمساس بعلاقة التعاون والتكامل القائمة بينها وبين وحدات الجيش الوطني”
رفع حظر التجوّل والقلق مازال ساريا |
دعت وزارة الداخلية أفراد الشرطة والحرس الوطني إلى اليقظة "لمواجهة المحاولات اليائسة لبث البلبلة في صفوف قوى الأمن، باختلاق مزاعم زائفة وافتراءات غرضها زعزعة الثقة داخل الأسلاك الأمنية والمساس بعلاقة التعاون والتكامل القائمة بينها وبين وحدات الجيش الوطني".
وجاءت هذه الدعوة بعدما كشفت الوزارة وجود "منشور وزعته جهات مجهولة المصدر غايته إدخال البلبلة في صفوف أفراد قوات الأمن الداخلي في هذا الظرف الدقيق الذي بدات فيه البلاد تستعيد أمنها واستقرارها تدريجيا". لكن لم تدلي بمزيد من التفاصيل عن هذا المنشور.
وقد قررت وزارة الداخلية تمديد حالة الطوارىء حتى إشعار آخر وذلك لتجنب كل ما من شأنه أن يسيء إلى أمن البلاد، ولتوفير أمن المواطنين وحماية الممتلكات. إلا أنّ حظر التجول تمّ رفعه أثناء الليل.
ويعكس تمديد حالة الطوارئ استمرار عدم الاستقرار بسبب تربص أنصار النظام السابق والقوى المعادية للثورة بالبلاد، باعتبارهم مازالوا يشكلون نواة السلطة والادارة.
وكانت الحكومة قررت الأسبوع الماضي استدعاء احتياط الجيش إلى مراكز التسجيل والتعبئة، للمساعدة على فرض الأمن والنظام خصوصا بعد حالة الانفلات الأمني والفوضى العارمة.
فبعد شهر على سقوط النظام السابق، يستمر حصول الحوادث فيما تواجه الحكومة احتجاجات قوية. وقد أعلنت وكالة الأنباء التونسية –أول أمس- عن اعتقال عصابة خطرة من 04 أشخاص في زغوان.
واعتقلت مجموعتان من مثيري الشغب في نهاية الأسبوع في بن عروس. وكانت الأولى على وشك مهاجمة مدرسة ثانوية في بن عروس والثانية تنهب مستودع شركة في جبل الجلود.
وفي جندوبة، أطلق الجيش عيارات نارية تحذيرية لتفريق سكان كانوا يريدون أن يقتحموا بالقوة مقر الولاية.
وفي تونس، مازال عدد كبير من السكان يخافون من الهجمات التي شنها في الأيام الأخيرة شبان مسلحون بسكاكين، كما قالوا.
ويوم الإثنين الماضي، أعربت الطائفة اليهودية عن قلقها بعدما أطلق متظاهرون يزعمون أنهم ينتمون إلى ما يعرف بحركة التحرير الإسلامية شعارات معادية للسامية أمام كنيس بالحفصية.
|
|