لاحظ فلاحو البيوت المحمية بمنطقة ليماقس من معتمدية قبلي الشمالية خلال الايام الثلاثة الاخيرة، تراجعا كبيرا في دفق البئر الجوفية الحارة الوحيدة بالمنطقة المخصصة لري المشاريع الفلاحية بالمنطقة والمقدرة بحوالي 200 هكتار من المشاريع الفلاحية الموزعة بين الواحات والبيوت المحمية
وبين رئيس جمعية البيوت المحمية بمنطقة ليماقس محمد الرحائمي صباح اليوم الجمعة ل”وات” ان الفلاحين اعربوا عن خشيتهم بشان مصير البئر خاصة وان ولاية قبلي شهدت خلال السنوات الاخيرة تراجعا وتملحا للعديد من الابار الجوفية الحارة على غرار البئر المخصصة لري واحة راس العين بقبلي المدينة وبئر واحة المطورية والبيوت المحمية بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية
واضاف الرحائمي ان هذه البئر المحفورة منذ اكثر من 30 سنة وبعمق يتجاوز 2500 متر، تمثل شريان الحياة الوحيد بمنطقة ليماقس وهو ما يتطلب صيانتها الدورية ومتابعتها بدقة لتجنب الاشكاليات التي طرات على اغلب الابار الجوفية الحارة بولاية قبلي خلال السنوات الاخيرة
ومن جهته اوضح رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية كمال بوجليدة ل”وات” انه وعلى ضوء التشكيات التي وردت على مصالح المندوبية من قبل فلاحي منطقة ليماقس والمتعلقة بتراجع دفق البئر الجوفية الحارة، فقد تنقل فريق الصيانة على عين المكان لمعاينة الوضع، واثبتت القياسات التي تم اجراؤها بالبيوت المحمية وبالواحة ان دفق هذه البئر “عادي جدا” ولم ينخفض عن مستواه العادي، كما انها حافظت على مستوى تملحها العادي في حدود 78ر01 غرام في اللتر
واضاف ان ما لاحظه الفلاحون مرده الاضطراب في توزيع كميات المياه الموجهة لري الواحة وتلك الموجهة لري مشروع البيوت المحمية وذلك بسبب التلاعب بصمام توزيع المياه “الفانة” على مستوى البئر، مشيرا الى ان تراجع كمية المياه المخصصة لري الواحة يعود بالاساس الى قيام فلاحي البيوت المحمية باستعمال مقدار اكبر من المياه نظرا لاحداث العديد من التوسعات الجديدة في مشاريعهم والتي تتطلب كميات اكبر من المياه لريها
ودعا بالمناسبة كافة الفلاحين بمنطقة ليماقس الى عدم اجراء اي تغيير على مستوى الفانة دون الرجوع الى مصالح مندوبية الفلاحة لان ذلك قد يمثل خطرا على البئر وقد يتسبب في احداث عطب بها