اهتمت الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة، بعدة مواضيع تهم الشأن الوطني على غرار تسليط الضوء على ظاهرة العنف في المجتمع التونسي والتطرق الى المسار الانتخابي المنشود في ظل “وضع سياسي ملوث” الى جانب الاشارة الى اختلاف الرؤى التي تحول دون عقد حوار وطني ناجع والتساؤل حول تأثير ارتفاع نسب الفائدة في البلدان ذات المديونية العالية والتي تشكو نقصا في التمويل.
“عنف الملاعب … احذروا أيها السادة … الفوضى تبدأ من هنا …”
جريدة (الصحافة)
“علينا الاقرار بأن ظاهرة العنف أصبحت بالغة الخطورة في المجتمع التونسي، قد تابعنا في السنوات الاخيرة وقائع قتل معلنة موغلة في البشاعة دون أن ننسى الاغتصاب والسرقة والسطو المسلح وانتشار الجريمة المنظمة. فالمناخات التي تتسم بالهشاشة والارتباك الامني الذي عرفناه بعض الاحيان في السنوات الاخيرة ساهم في تراجع مقاومة الجريمة والعنف المجتمعي. لكن لا ننسى أن هذه الظاهرة هي نتاج عوامل أخرى متصلة بالتنشئة الاجتماعية وبالتعليم والتربية وبوسائل الاعلام والمجال الثقافي دون أن نغفل عن آثار الازمخة الاقتصادية”.
جريدة (الصباح)
“حذر كثيرون من كرة الثلج المتدحرجة من بعيد والمنذرة بشبح العنف المتفاقم في المجتمع والذي يتغذى من الخطاب السياسي ومن الاعلام والدراما ويتجسد يوميا في العلاقات الزوجية وداخل الاسرة وفي وسائل النقل وفي الشارع وكذلك في الملاعب”.
“لكن رغم التحذيرات والمؤشرات ظل التعاطي مع خطر العنف عرضيا عند تسجيل جريمة بشعة أو حادث ‘براكاج’ مرعب أو عنف في أحد الملاعب وسرعان ما يعود الجميع الى ‘تخميرة’ الصراعات السياسيية والحزبية والى تبادل الاتهامات ومحاولات تقسيم الشارع والى منسوب الخطاب العنيف المؤجج والمحرض أحيانا كثيرة”.
“المستهلك يدفع الفاتورة على أرض الواقع”
صحيفة (المغرب)
“خلاصة القول، المستهلك التونسي ضحية تصريحات نفس الفريق الحكومي وتناقض أقواله خلال يومين فعلى أرض الواقع فعلت الزيادة في الاسعار بالنسبة لبعض المنتوجات الفلاحية منذ اعلان وزير الفلاحة في نشرة الاخبار عن ذلك بالرغم من عدم صدورها رسميا من قبل وزارة التجارة أو الحكومة”.
“الانتخابات أعمق من هيئة واستحقاقات …”
صحيفة (الصباح)
“للاسف لا يمكن أن نتحدث بثقة عن مؤشرات مطمئنة بشأن مسار انتخابي ناجع وناجز بعد بعد أن لوثته المعارك السياسية وعمقت بشأنه الثقة التي ستفضي اذا تواصل الحال على ما هو عليه الى عزوف الناخبين والمقاطعين السياسيين … بما يعني الاجهاز على ما بقي من شكليات الديمقراطية”.
“المنظمات الوطنية تجمع على رفض حوار وطني بشروط مسبقة … والرئيس مصر على شروطه…”
جريدة (الصحافة)
“في ظل حالة الانسداد التي عليها الاوضاع في البلاد أصبح هناك اقرار بين الجميع بالضرورة الملحة لما اتفق على تسميته بالحوار الوطني كوسيلة للبحث عن السبل الممكنة لتجاوز هذه الحالة من جهة وطرح الاصلاحات السياسية والاقتصادية بطريقة تشاركية تمكن من ايجاد توافقات لتتجاوز البلاد أزمتها التي ازدادت تعقيدا منذ 25 جويلية تاريخ اعلان رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الحالة الاستثنائية من جهة أخرى. ولكن بالرغم من الاقرار بضرورة هذا الحوار فان اختلاف الرؤى حوله بين الرئيس وبقية الاطراف التي من المزمع أن تشارك فيه باتت مؤخرا جد واضحة”.
“أغلب ديون تونس بفائدة ثابتة والخطر مرتبط بالاقتراض المفترض”
صحيفة (المغرب)
“انتهجت كبرى البنوك المركزية سبيل الترفيع في نسبة الفائدة لكبح جماح التضخم الذي أصبح في مستوى عال وخارجا عن السيطرة في بعض الاحيان. وفي هذا السياق تطرح عديد التساؤلات حول تأثير ارتفاع نسب الفائدة في البلدان ذات المديونية العالية والتي تشكو نقصا في التمويل”.
“وفي ظل الظرف الحالي فانه لا بديل عن الاقتراض الخارجي وان كان رهين التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قد يساهم في فتح الابواب أمام السلطات النقدية في تونس للتوجه الى السوق العالمية”.