استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منع رئاسة الحكومة لصحفيين من تغطية ندوة صحفيّة أمس بالقصبة ، لرئيسة الحكومة نجلاء بودن ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
واعتبرت النقابة في بيان أصدرته اليوم السبت، أن ذلك يعدّ انتهاكا لحقوق الصحفيين واعتداء صارخا على حقهم في الحصول على المعلومة وضربا لجوهر مبدأ الشفافية في إدارة البلاد وتعتيما ممنهجا على طريقة إدارة الحكم.
وأوضحت أنّ رئاسة الحكومة دعت اول أمس وسائل الإعلام لتعيين ممثلين لها لحضور اللقاء الإعلامي لكن بوصول صحفيين وجدوا أن العدد الوارد بالقائمة المسموح لها بالدخول لا تتجاوز العشر أشخاص بتعلّة “انتشار فيروس كورونا”.
وأشارت في هذا الجانب إلى انّه وبعد السماح لرئيسة الموقع الالكتروني “كشف ميديا” بالدخول طلبوا منها عدم طرح أسئلة بدعوى أنها نقطة إخبارية دون طرح أسئلة، ولكن أمام اعتراضها طالبها أحد الموظّفين بالمغادرة دون أي مشاكل ما دفعها هي والمصور المرافق لها إلى مغادرة القاعة.
كما لفتت النقابة إلى أنّ صحفيا بـموقع “بوابة تونس” لم يعثر على اسمه ضمن قائمة الصحفيين المخول لهم التغطية، ولم يتمكن من ذلك رغم محاولته نتيجة تأكيد المكلفين بالإعلام أن عدد الصحفيين محدود ولا يمكن ان يتجاوز عشر صحفيين.
وفي هذا الإطار اعتبرت النقابة أنّ رئاسة الحكومة تصرّ على نهجها في التعتيم على المعلومات ووضع عوائق غير مشروعة على عمل الصحفيين خلال تغطيتهم لأنشطتها بمقرها في القصبة.
ونبّهت إلى خطورة اتخاذ رئاسة الحكومة مسار الانغلاق الذي اتبعته رئاسة الجمهورية عبر فرض بروتوكولات لا صلة لها بالعمل الصحفي، كما حدث سابقا خلال النقطة الإعلامية المشتركة لرئيس الجمهورية قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ودعت النقابة كافة الشركاء من منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية إلى مناصرة الحق المشروع للصحفيين في الحصول على المعلومة، محذّرة من خطورة هذه الممارسات وتأثيرها على المسار الانتقالي الذي تعتزم تونس الدخول فيه، مما ينذر بانتكاسة حقيقية للديمقراطية الناشئة في تونس، حسب نص البيان.