تم اليوم الجمعة الإعلان عن انطلاق برنامج ” تكوين” الذي يستهدف 11.500 شابة وشاب من الباحثات والباحثين عن شغل في عدد من الاختصاصات، بمقتضى اتفاقية وقّعها وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي وسفير سويسرا بتونس جوزيف فيليب رينجلي، خلال ورشة عمل التأمت للغرض بتونس العاصمة.
وسيوفر هذا البرنامج الممول من السفارة السويسرية بتونس ممثلة في منظمة “سويس كونتاكت”، والذي يستهدف، خلال مرحلة انجازه الأولى إلى حدود 2026، حاملي الشهادات العليا وخريجي المنظومة الوطنية للتكوين المهني الذين لم يتمكنوا من الولوج إلى سوق الشغل، 60 عرضا تكوينيا إضافيا في 11 اختصاصا اقتصاديا، كما سيحسّن قدرات 470 مكونا وإطارا بالإضافة إلى مساهمته في تطوير مكتسبات وحدات دعم التكوين القطاعية والجهوية.
كما يهدف إلى إرساء مقاربة عمل جديدة في مجال التكوين المهني، تساعد على مزيد تحسين تشغيلية حاملي الشهادات العليا وخاصة من خريجي المنظومة الوطنية للتكوين المهني، عبر التعميم التدريجي للتكوين الإشهادي المزدوج بين القطاعين العام والخاص في مختلف الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل وتطوير قدرات التسيير وانخراط الأطراف المتدخلة في مجال التكوين المهني واعتماد مقاربات بيداغوجية حديثة تساعد على الإستجابة لحاجيات سوق الشغل من الكفاءات المختصة.
ويرتكز البرنامج على أربعة مسارات تكوين تنجز في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية حاجيات سوق الشغل في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات والسياحة والصناعات التقليدية. كما يتضمن محورا يتعلق بمزيد تدعيم قدرات المنظومة الوطنية للتكوين المهني في تثمين التكوين المهني وتحسين جاذبيته باعتباره مسار نجاح وتميز وقاطرة نحو التشغيل.
وتم خلال هذه الورشة، وفي إطار الحرص على تفعيل مضمون الاتفاقية بين الطرفين، وتنزيل البرنامج على أرض الواقع، توقيع جملة من الإتفاقيات التنفيذية بين منظمة سويس كونتاكت والجامعة الوطنية للمهن والجامعة التونسية للنزل والجامعة الوطنية للكهرباء والإلكترونيك وعدد من مراكز التكوين المهني ومنها مركز التكوين والمؤسسات الاقتصادية.
وقال وزير التشغيل في تصريح إعلامي على هامش موكب توقيع الاتفاقية إن مشروع ” تكوين” يعطي أولية الانتفاع ببرامجه للنساء وطالبي الشغل المتخرجين حديثا من منظومة التكوين المهني وحاملي شهائد العليا، وأن القطاع الفلاحي يستأثر باهتمام خاص صلبه على اعتباره مسألة حيوية تعمل الوزارة على مزيد تدعيمها وتطويرها ضمن مقاربة تشاركية تجمع مختلف الأطراف من بينها الفاعلين في سوق الشغل والجامعات المهنية وتسعى إلى مرافقة باعثي وباعثات المشاريع وتمكينهم اقتصاديا فضلا عن تدعيم المنتوج الفلاحي.
من جهته، صرح رئيس مشروع “تكوين” والممثل عن منظمة “سويس كونتاكت”، حمدة زرامديني، أن البرنامج ككل يمتد على عشر سنوات، تمتد مرحلته الأولى بين 2021 و 2026، لإنجاز مسارات تكوينية مرنة تنجز في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية حاجيات سوق الشغل، لافتا أن التكوين يمتد من 6 إلى 10 أشهر حسب الحاجة.