“الفقر … كابوس يهدد نصف التونسيين …” و”عن المناشدين الجدد … فاسحي الطريق …” و”نحو استفتاء بمن حضر …” و”بعد مرسوم الهيئة والاوامر الرئاسية المنظمة للاستفتاء … مصير الدستور محور الصراع القادم” و”الاستفتاء وضمانات النجاح…”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“الفقر … كابوس يهدد نصف التونسيين …”
جريدة (الشروق)
“لا خيار اليوم أمام الدولة لتجنب مزيد تفاقم الفقر غير التوجه نحو أفكار جديدة تقطع مع الحلول التقليدية التي تقوم على المساعدة الاجتماعية والدعم الذي لا يوجه نحو مستحقيه، وتساعد على تنشيط الاقتصاد وتكثيف الاستثمارات الخارجية والداخلية وعلى تشجيع المبادرة الخاصة وذلك من أجل توفير مواطن شغل وموارد رزق للعاطلين والفقراء مع مواصلة الاعتناء بالمعوزين … فبذلك يمكن للدولة أن تتجنب خطرا يبدو داهما وبركانا يلوح بالانفجار في الفترة القادمة اذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه من اتساع غير مسبوق لرقعة الفقر…”.
“عن المناشدين الجدد … فاسحي الطريق …”
جريدة (الصحافة)
“لقد اختار الرئيس، قيس سعيد، الطريق الاصعب بل الاخطر لتنفيذ مشروعه بحيث أصر على الذهاب وحيدا منفردا بالمسار وبعناوينه لا شريك له ولا نديد رغم ثقل هذه العناوين واكتفى بتكليف عدد من المناشدين بمهام استشارية لتزيين الطريق ولاضفاء مشروعية شكلية على قراراته بحكم الاختصاص الذي ينتمي اليه المناشدون وأغلبهم تقنيو معرفة قانونية ودستورية وعلى رأسهم العميد الصادق بلعيد، رجل من القرن الماضي بصدد ‘صياغة الجمهورية الجديدة’ كما يريدها قيس سعيد ولاضفاء شرعية على كل الصياغات الجديدة بما في ذلك النص الدستوري الذي سيعرض على الاستفتاء…”.
“والعميد، الصادق بلعيد، متحمس جدا لاداء ‘دور البطولة’ ضمن المسار الذي اختاره، قيس سعيد، وهي ‘بطولة ثانوية’، في الواقع، لكنها ضرورية باعتبار رمزية العميد وثقل حضوره ‘كتقني معرفة’ يشهد له بالكفاءة في مجال ‘العلوم الدستورية’ “.
“نحو استفتاء بمن حضر …!”
صحيفة (الصباح)
“علينا الاعتراف أننا حتى هذه المرحلة لا نعرف القليل أو الكثير عن دستور الجمهورية الجديدة، وما اذا كان جاهزا أو هو في اطار استكمال اللمسات الاخيرة، فرئيس الجمهورية يرفض اطلاع الشعب القاصر على هذه الهدية فقد يفسد بجهله مخرجات النظام القاعدي الذي يسعى لتحقيقه”.
“ولكننا ما نعرفه وفق مرسوم منتصف الليل أن التونسي مطالب بالاجابة ب’نعم’ أو ‘لا’ وما اذا كان موافقا على الدستور الجديد وهذه أيضا خطوة لا أحد يعرف مالاتها وما اذا ستكون انتصارا حاسما لسعيد، أو تكرارا لنتائج الاستشارة الوطنية التي سجلت مشاركة خمسمائة ألف من التونسيين وهو رقم مهم كانت مبرراته لا يمثل بأي حال من الاحوال الرأي العام”.
“لعله من المهم في زمن الزهايمر السياسي التذكير بأن المشهد الراهن ليس سوى نتيجة حتمية لعقلية الغنيمة والتطاوس الذي اعتمدته حركة النهضة وحلفاؤها لاضعاف وامتهان مؤسسات الدولة ونشر ثقافة الولاءات في تشكيل وتسيير الهيئات الدستورية وعرقلة المحكمة الدستورية … والنتيجة أمامنا رئيس يعشق العزف المنفرد بدعوى الشرعية والمشروعية وبلد منقسم بين شق الرئيس المخلص وشق جبهة الخلاص”.
جريدة (المغرب)
“هذا الوضع ينتقل بالبلاد والتونسيين من صراع وخلافات مجزأة مشتتة الى صراع واضح وصريح فيه طرفان، من يدافعون عن ‘نعم’ ومن يعلنون الرفض ب’لا’ ان تعلق الامر بمسودة الدستور المزمع عرضها على الاستفتاء، وهذا يعني أن الخارطة ستشهد اعادة تشكل دون حاجة الى التحالف أو العمل المشترك بين فصائل المعارضة المتنازعة”.
“اليوم المعارك بين الرئيس وبين داعميه وخصومه على حد سواء باتت أكثر وضوحا وهو معركة تمرير الدستور أو اسقاطه وهنا تصبح العملية بسيطة”.
“الاستفتاء وضمانات النجاح…”
صحيفة (الشروق)
“يفترض أن تشكل الاطراف المشاركة في الحوار والتي ستتفق على أحكام مشروع الدستور الجديد، عماد انجاح محطة الاستفتاء عبر التعبئة الكافية لدعمه، غير أن الاطراف الوازنة بمقياس العمق الشعبي وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل هي اليوم خارج الحوار فيما لم يذهب الرئيس في الخطوة التي انتظرها مساندي مسار 25 جويلية بخصوص تعديل شكل الحوار”.
“في المحصلة مازال السجال جار بخصوص صيغة الحوار الذي اقترحه رئيس الجمهورية وسط ترقب ما ستأتي به الايام المقبلة من تفاعلات ومواقف من شأنها أن تزيد من توضيح مصير الاستفتاء المرتقب”.