“مازلنا في انتظار الخطاب المنشود” و”المحكمة الدستورية … ومسؤولية قيس سعيد” و”انتاج تونس من طاقة وغذاء لا يكفي لسنة كاملة … التونسيون يستهلكون ما ينتجونه في ربع سنة” و”أغلبها مفتعل بأياد بشرية وأخرى طبيعية … الحرائق تكبد الغطاء الغابي والنباتي خسائر فادحة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“مازلنا في انتظار الخطاب المنشود”
صحيفة (الصباح)
“نحن اليوم، وكما يجمع أغلب الملاحظين، في مرحلة صعبة وربما تكون هذه المرحلة أصعب مما مضى وهو ما يعني أننا في حاجة الى خطاب مطمئن يؤكد أن تونس للتونسيين جميعا وأن كل المواطنين من حقهم أن يشعروا بأنهم غير مقصيين ومنبوذين لمجرد أنهم يعارضون الرئيس أو يعارضون تمشيه المعتمد أو لفكرهم المختلف أو لانتمائهم الحزبي. فالانتماء السياسي في النهاية ليس تهمة أو جنحة وانما هو حق في دولة تدعي تبني النظام الجمهوري الذي يقوم على فكرة التشارك وتقاسم الواجبات والحقوق والعودة للمواطن في كل ما يهم القرارات المصيرية”.
“من حق جميع المواطنين أن يستمعوا الى خطاب لرئيس الدولة يلم الشمال ويتجنب لغة تقسيم الناس بين قوى الخير والشر ويكف عن توزيع صكوك الوطنية لهؤلاء وتخوين هؤلاء واتهامات بالجملة لهذا وذاك. فالمذنب مكانه معروف والقانون في جمهورية عادلة ومنصفة هو الفيصل بين الجميع”.
“المحكمة الدستورية … ومسؤولية قيس سعيد”
جريدة (الشروق)
“تتجه الانظار اليوم الى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لانجاح مسار احداث المحكمة الدستورية هذه المرة والقطع مع تجربة السنوات الماضية التي افتقرت خلالها الدولة أبرز ركيزة من ركائز الديمقراطية … وهو ما يحمله مسؤولية جسيمة بوصفه مؤتمنا على السلطة وعلى الدستور الجديد وعلى المسار الديمقراطي وكامل الشأن العام في البلاد”.
“ويتطلب النجاح في ارساء المحكمة الدستورية أولا سن نص قانوني خاص بها يكون متكاملا ويضمن له أسباب النجاح في عملها خاصة من حيث الاستقلالية وأدوات العمل وثانيا حسن اختيار أعضائها استنادا الى معيار الكفاءة والنزاهة والاستقلالية ونظافة اليد. فدون محكمة دستورية مستقلة وكفأة وفاعلة، لا يمكن لاي مسار ديمقراطي أن ينجح مهما أحاط نفسه ببقية الاسباب الاخرى للديمقراطية”.
“انتاج تونس من طاقة وغذاء لا يكفي لسنة كاملة … التونسيون يستهلكون ما ينتجونه في ربع سنة”
جريدة (المغرب)
“كشفت الازمة الاخيرة في مجالي الطاقة والغذاء اثر ارتفاع الاسعار عن أهمية الامن الغذائي والطاقي معا في جميع البلدان دون استثناء. ولئن سارعت عديد البلدان منذ سنوات الى العمل على توفير حاجياتها وحاجيات شعرب أخرى بعد أن كانت مستوردة ظلت بلدان أخرى رهينة الاسواق العالمية ورهينة العرض المتوفر وما ينجر عن تقلصه من مضاربة وارتفاع أسعار”.
“انتاج تونس طاقة وغذاء لا يكفي حاجيات سكانها لمدة سنة كاملة بل لا يكفي لنصفها ورغم هذا الخلل ورغم ما كشفته الازمات المتتالية عن أهمية توفير الامن الغذائي والطاقي لتأمين صمود الدولة وعدم تأثرها بتقلبات الاسواق الا أن السياسات المتبعة لم تتغير ومازالت تشكيات أهل القطاع نفسها ومازالت القدرة على النهوض رهينة ارادة سياسية حقيقية والى حين الاستفاقة تنتظر تونس المناقصات في البورصات لاجل شحن ما أمكن وما توفر وزاد عن حاجة المصدر”.
“أغلبها مفتعل بأياد بشرية وأخرى طبيعية … الحرائق تكبد الغطاء الغابي والنباتي خسائر فادحة”
جريدة (الصحافة)
“بالتزامن مع الحرائق التي تجتاح الغابات من أستراليا الى الامريكيتين مرورا بالحرائق التي يتواصل اشتعالها في عدد من الغابات والجبال التونسية، تتزايد المخاوف من خطورة الكارثة وما سينتج عنها من تدمير للغطاء النباتي وقتل للحيوانات والاحياء العضوية فضلا عن أنه بات من الصعب تقدير حجم وشكل الخسائر الحقيقية الناتجة عن الحرائق. فالى جانب خسارة الاف الهكتارات من الغابات والاراضي الزراعية سنويا، هناك تخوف من تبعات أخرى لا تقل خطورة وضررا عن الحرائق ومن أبرزها حدوث سيول وانهيارات طينية في مواسم هطول الامطار بسبب زوال الغطاء النباتي بالاضافة الى زيادة حد الاحتباس الحراري في الوقت الذي يشهد فيه سكان العالم يوم ‘تجاوز النفقات’ السنوي الناجم عن النشاط البشري الذي يتزامن مع تاريخ 28 جويلية الحالي”.
“وأشار الخبير في البيئة، حمدي حشاد، في تدوينة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ الى أن هذا التاريخ يمثل نفاذ رصيد سكان الارض من الموارد الطبيعية أي أنهم استهلكوا في سبعة أشهر كمية من الموارد الطبيعية المتاحة مما تستطيع الارض تجديده خلال سنة كاملة أي أننا استهلكنا المزيد من الاسماك والمياه والطاقة والمعادن وقطعنا كميات أكبر من الاشجار وتجاوزنا قدرة الارض على الانتاج في الفترة نفسها”.