أكدّ نائب رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب علي الكلابي، أنّ منظومة إنتاج الحليب، المعتمدة في تونس منذ أكثر من 40 سنة، مكّنتنا بداية من سنة 2000، من تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أنّ هذه المنظومة تتكون من حوالي 112 فلاحّا، معظمهم من صغار الفلاحين (أصحاب 4 أو 5 أبقار)، 300 مركز تجميع موزعين على كامل الجمهورية 50 مصنع من الأحجام الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، بقدرة إنتاج يومية تقدّر بمليار و 400 مليون حليب، 80% منها يتم توجيها إلى المصانع.
وبيّن المتحدث تصربح لاذاعة الجوهرة اف ام أنّ الفلاّح التونسي اليوم يُنتج الحليب بكُلفة يومية تتراوح بين 1500 مي و1700 مي، في المقابل يتولى بيعه بـ 1140 مي و1200 مي، أيّ بخسارة يومية تُقدّر ب400 مي أو 500 مي يوميا، وهو ما أجبر الفلاحين على بيع قطيع أبقارهم والتخلي عن قطاع الحليب.
ووقال رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب علي الكلابي، إنّه تمّ منذ شهر ماي الماضي تسجيل تراجع متواصل إلى اليوم، في قبول كميات الحليب وهو ما ينذر باستهلاك المخزون التعديلي إلى نهاية السنة الحالية، وبالتالي فقدان الحليب المحلي، واستيراده من الخارج بضعف سعره في تونس أيّ حوالي 3 دنانير.
وتوّجه الكلابي ، بنداء عاجل لكلّ من وزارء الفلاحة والتجارة والصناعة ورئيسة الحكومة، لإسعاف الفلاّح وإنقاذ منظومة إنتاج الحليب، مضيفا بالقول، “راهو حرام باش نِهدموا حاجة بنيناها بيدينا، منذ 40 سنة”، حسب تعبيره.