تحت عنوان “العربية أصالة فن قداسة” اختتمت مساء الأربعاء بمعلم دار الشرع الأثري بالمدينة العتيقة بالمنستير الدورة 14 لمهرجان عروس البحر الدولي الذي نظمته جمعية لؤلؤة المهرجان الدولي عروس البحر بالمنستير بدعم من ولاية المنستير في الفترة 14-17 أوت الجاري بمشاركة أكثر من عشرين شاعرا وشاعرة من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وفق ما صرحت لـ”وات” مديرة المهرجان الشاعرة فوزية فرحات.
وأضافت أن هيئة المهرجان سعت خلال هذه الدورة إبراز أهمية المكانة التي تحتلها اللّغة العربية واختارت عرضا للموسيقى الأندلسية مع فرقة الراشدية للفنّان البشير مزالي، والفرقة الطربية للفنّان العراقي أحمد زكي درويش ومشاركة عازفات من المعهد العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير.
وشمل المهرجان في يومه الأول تقديم الباحث ثامر الغزي محاضرة حول اللّغة العربية وعلاقتها باللّغة التونسية الدارجة وبالعديد من اللّغات الدارجة الأخرى وقدرة اللّغة العربية على التجدد، في حين تطرق الجامعي محمّد الدلال إلى “قدسية اللّغة العربية” وكيف تمخضت عن اللّغة العربية الفنون والآداب.
وسجل حفل اختتام المهرجان تكريم ثلة من الشعراء والباحثين والمبدعين والإعلاميين من بينهم رئيس اتحاد الفنانين الفوتوغرافيين التونسيين ورئيس فرع تونس لاتحاد المصورين العرب عمر عبادة حرزالله، والأديبة رحمة البحيري والإعلامي رابح الفجاري.
وثمن الشاعر وأستاذ اللّغة العربية صلاح داود هذا المهرجان الذي واكب جلّ دوراته، والجهود التي تبذلها هيئة المهرجان مبرزا أهمية هذه المحطة الثقافية المتنوعة الفقرات من موسيقى وشعر وعروض أزياء واهتمام بالتراث معتبرا أنّ مهرجان عروس البحر الدولي فضاء يسمح بشكل غير مسبوق للمشاركين فيه بالكلام دون تحديد المدّة الزمنية للتدخل وذلك عكس ما تسجله الملتقيات والمهرجانات الأخرى.
وأكد صلاح داود على ضرورة دعم هذه الجمعية نظرا لأهمية محتوى هذا المهرجان من مادة تثقيفية ذات جودة معتبرا أنّ دعم جمعية لؤلؤة “سيساهم في تمكينها من تنظيم فقرات أخرى من شأنها الارتقاء بالشباب خاصة أمام ما نراه من رداءة في عدة برامح وقنوات وأن لا يكون نشاطها سنويا مقتصرا على تنظيم المهرجان” على حد تعبيره.