قالت عمّة الأستاذة المفقودة رفقة طفلها إثر غرق مركب مهاجرين غير نظاميين انطلق قبل أيام من سواحل ولاية المنستير، إن المفقودة متحصلة على الأستاذية لكنها عاطلة عن العمل، كما أنها في حالة انفصال عن زوجها الذي يقيم في اليونان.
وأوضحت المتحدثة في تصريح لإذاعة الجوهرة آف آم، إن المفقودة كانت تقيم رفقة ابنها البالغ من العمر 4 سنوات في منزل على وجه الكراء بمدينة منزل نور التابعة لولاية المنستير وتعيش ظروفا اجتماعية صعبة للغاية.
كما أفادت أيضا بأنها كانت تقدم دروس خصوصية في منزلها قبل أن تبادر بإحداث روضة أطفال لكن المشروع واجه عديد الصعوبات، مشيرة إلى أنها كانت قد أخبرت عائلتها عديد المرات بأنها تفكّر في الهجرة غير النظامية لتحسين وضعيتها، إلى أن تلقّوا الخبر الأليم.
أن الأستاذة المفقودة كانت قد غادرت منزلها يومين قبل عملية الهجرة غير النظامية وأن شقيقتها اتصلت بها هاتفيا، فأبلغتها بأنها غير موجودة ثم أغلقت هاتفها الجوال، قبل أن تعيد أختها الاتصال مجدّدا فأخبرتها بأنها على متن زورق وأن المياه تسرّبت له. وأشارت إلى أن الضحية شاركت في عملية “الحرقة” رفقة صديقة لها.
وكانت عملية هجرة غير نظامية لـ9 أشخاص من بينهم الأستاذة المذكورة وطفلها البالغ من العمر 4 سنوات انطلقت من شاطئ البقالطة بولاية المنستير على الساعة العاشرة مساء يوم 14 أوت الجاري على متن قارب بحري مزود بمحرك خارجي انقلب بهم على بعد حوالي 35 ميل من سواحل ولاية المنستير بعد تسرب مياه البحر إلى داخله بسبب تغيير الأحوال الجوية وغرق.
ونجا من المجموعة مبدئيا شخصان كانا يلبسان جمازات انقاذ واستعملا إإضاءة الهاتف الجوّال للارشاد حول موقعهما، حيث أمكن بتاريخ 15 أوت الجاري لمركب صيد من انقاذهما والاتصال اللاسلكي بوحدات من الجيش البحري، لتتحوّل خافرة للجيش البحري على عين المكان وتتسلّم الناجيين الاثنين وتسلمهما إلى فرقة الارشاد البحري بالمنستير.
وتعهّدت فرقة الارشاد البحري بالمنطقة البحرية للحرس الوطني بالمنستير بالموضوع ووقع الاحتفاظ في البداية بالشخصين الناجيين اللذين يبلغ أحدهما 24 سنة والآخر 16 سنة، ووقع تحرير بحث في تكوين وفاق يهدف إلى اجتياز الحدود البحرية خلسة.