إنطلقت في بداية هذا الأسبوع عمليّة التشغيل التجريبي لمحطّة جديدة للتطهير، أنجزها الديوان الوطني للتطهير بمعتمدية القطار من ولاية قفصة، بهدف تحسين الوضع البيئي بهذه المدينة التي تفتقر إلى محطة لمعالجة المياه المستعملة.
وقال المدير الجهوي للتطهير بقفصة قليعي الصالح، اليوم الخميس ل”وات” أنّ أشغال إحداث أوّل محطة للتطهير بالقطار قد إنتهت وأنّ التشغيل التجريبي لهذه المحطة قد إنطلق الإثنين الماضي ليستمرّ على مدى ثلاثة أشهر، ثم يتسلّم بعدها ديوان التطهير المشروع من المقاولات التي نفّذته، في حال تبيّن بعد الفترة التجريبية أنّ محطّة التطهير قد أُنجزت وفق الدراسات الفنّية والشروط المُتفق عليها.
وتبلغ طاقة إستيعاب هذه المحطّة 1200 متر مكعب من المياه في اليوم الواحد، وهي تعمل بتقنية “المعالجة الثلاثية للمياه” وهو ما يعني تحسين نوعية المياه المُعالجة بما سيُتيح إستغلالها لأغراض الرّي الفلاحي، خاصّة وأن مندوبية الفلاحة بقفصة قد برمجت تهيئة منطقة سقوية تمسح 50 هكتارا حول هذه المحطّة، سوف يتمّ ريّها بواسطة المياه المُعالجة بمحطة التطهير المُحدثة بالقطار.
كما يضمّ هذا المشروع الذي بلغت كلفته 13 مليون دينار سلسلة لتحويل المياه المُستعملة ومياه الأمطار عبر قنوات التطهير بالمدينة إلى محطّة التطهير الجديدة، بما سيتيح القضاء على المصبّ العشوائي بسبخة القطار، وبالتالي تحسين الوضع البيئي بالمدينة.
وتوجد بالقطار شبكة للتطهير، وتبلغ نسبة التغطية بهذه الشبكة حدود 85 بالمائة، حسب المدير الجهوي للتطهير بقفصة.