” كيف نجعل بلادنا بيئة جالبة للاستثمار الأجنبي ” و” نجحنا في “تيكاد ” والآن الى قمة الفرنكفونية ” و” على هامش الخلاف الديبلوماسي التونسي المغربي ..نقاش هادىء لقضية ساخنة ” و” هل يستدعي الأمر سحب السفير ثم اعلان النفير… ؟ مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 أوت 2022 .
” كيف نجعل بلادنا بيئة جالبة للاستثمار الأجنبي “
(جريدة الشروق)
“انقضت قمة “تيكاد “مخلفة وراءها أسئلة كبرى ومصيرية تبقى الأيام وحدها كفيلة بتوفير الأجوبة الشافية والضافية لها ، وهي أسئلة تحوم بالخصوص حول حصاد هذه التظاهرة الافريقية اليابانية الكبرى وحول مدى استفادة المستثمرين منها كذلك حول ما يمكن أن تغنم تونس من احتضان تظاهرة في هذا الحجم “.
“لكن في انتظار مخاض الأيام فان القمة خلفت خواطر وارتسامات وجب التفاعل معها كما خلفت أسئلة نمتلك لها اذا كنا نريد استثمار هذه الفرصة وغيرها لدفع عجلة التنمية في بلادنا واقامة نسيج من المشاريع التي تمكن من حل الاشكاليات الكبرى المطروحة أمام اقتصادنا المنهك وخزائنا المتعبة وأمام طوابير العاطلين عن العمل الطويلة والمتنوعة ” .
“في هذا الباب تظل العديد من الاشكاليات برؤوسها وهي تستحثنا للبحث لها عن حلول عاجلة تأتي في طليعتها اشكالية تطوير نصوصنا القانونية وتطوير منظوماتنا التشريعية في علاقة بالاستثمار بغية اكسابها المرونة المطلوبة وتمكيننا من فرص المنافسة في سياق استقطاب الاستثمارات وهو سياق مصيري في عالم اليوم ..ولاحظ لكسبه اولاحتلال مكان متميز فيه لدولة تجر منظومة قوانين بالية ومهترئة وعفا عنها الزمن “.
” نجحنا في “تيكاد ” والآن الى قمة الفرنكفونية “
(جريدة الصباح)
“ان قمة الفرنكفونية تتطلب من الجميع التجند لها منذ الآن سواء من الجهات المنظمة أوالسياسيين أوالدبلوماسيين أوالفاعلين الاقتصاديين وحتى الاعلاميين الذين يبقى دورهم هاما وكبيرا في انجاح التظاهرات ولا نخال أي تونسي وطني غيور على بلاده سيتأخر في الدعم والمساندة والدفع نحو انجاح قمة الفرنكفونية وابراز الدور المميز لتونس التي يجب أن تستفيد على جميع المستويات من القمة المرتقبة ..البداية كانت بنيل شهادة حسن التنظيم وأن تونس كانت وماتزال في مستوى الثقة التي تمنح لها لتنظيم القمم والتظاهرات الدولية الكبرى سواء على المستوى اللوجستي أو على مستوى المحتوى وثانيا الاستفادة على مستوى المشاريع ودفع الاستثمار والاقتصاد الرقمي واحداث مواطن الشغل ودفع النمو “.
“لقد أثبتت تونس من خلال منتدى طوكيو الدولي للتنمية قدرتها على رفع التحدي والاضطلاع بمسؤولياتها الدولية على أفضل وجه وهو ماستؤكده في قمة الفرنكفونية قريبا وفي غيرها من المواعيد التي لن تتأخر في احتضانها ولو كره الكارهون ” .
” على هانش الخلاف الدبلوماسي التونسي المغربي…نقاش هادىء لقضية ساخنة “
(جريدة المغرب)
“نقول نهاية أننا ننقد سياسة السلطة في بلادنا في ما يتعلق باختياراتها الداخلية ولكننا لا نرغب في اضعاف موقفها خارجيا لأن فيذلك استضعاف للبلاد لا نريده ولا تتمناه ”
“نعتقد أن الاستقبال الرئاسي لم يكن في محله وأن بيان وزارة الخارجية قد جانب الصواب عندما ذكر في أكثر من مناسبة “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ” وفي ذلك اعتراف ضمني بكيان لم تعترف به الدولة التونسية بعد ”
“ونعتقد أن التعاون الثنائي المتين بين تونس والجزائر ضروري للبلدين دون أن يعني ذلك انخراطا في حلف جزائري ضد المغرب أوالعكس ..ولكننا لا نوافق بالمرة المس بكرامة الدولة التونسية وقيادتها لأن في ذلك اهانة لنا جميعا أيا كان موقفنا من سياسات دولتنا “.
” كما نعتقد أن سياسة “صفر أعداء ” و”صفر مشاكل ” هي الأفضل لنا وهي التي تسمح لنا بلعب أدوار ديبلوماسية غابت عنا منذ الثورة الى حد الآن “.
“أما ايماننا الأكبر فهو أن المغرب الكبير أفقنا التاريخي الوحيد وأن دور بلادنا على محدودية حجمنا هو ان نعمل جاهدين لبناء وتجاوز كل معيقاته ولاقناع اخوتنا في الجزائر والمغرب أن الحل الأنجع والوحيد للخلاف بينهما يكون في بناء مغرب الشعوب والدول فقط لاغير ”
” هل يستدعي الأمر سحب السفير ثم اعلان النفير “
(جريدة الصحافة)
” تتجه المغرب نحو تصعيد موقفها من تونس بدل الاعتذار لها عن “عدوانية” بيان خارجيتها ونبرته الحادة التي تجاوزت كل الأعراف الديبلوماسية وبالتالي استدراك خطتها عندما سارعت بدعوة سفيرها الى التشاور دون أن يكون هناك ما يستدعي هذا التصعيد الرسمي المفاجىء والذي رافقته “هجمة ” اعلامية شرسة وغير مبررة أيضا ”
” “نحن هنا كذاك الذي انتظرك طويلا حتى تخطىء تجاهه ليعبرلك عن كم حقده و غضبه عليك …..ويبدو أن المغرب الشقيق كان بصدد انتظار أي خطأ دبلوماسي تونسي للذهاب في اجراءات تصعيدية لم تجد مقبولية حتى لدى المغاربة أنفسهم ..وبيان الخارجية بيان يدين نفسه ويخفي ما لا يظهر ويكشف في ذات اللحظة بأن المغرب كانت بصدد انتظار ما اعتبرته خطأ ديبوماسيا لتكشف عن وجهها الغاضب من تونس والذي يخفي استيائها أولنقل انزعاجها من التقارب التونسي الجزائري رسميا وشعبيا وهو ما عبر عنه ضمنيا بيان خارجيتها دون أن يفصح عن ذلك فالقول بأن تونس قد سبق وأساءت للمغرب وتمادت في ذلك هو قول مجانب للصواب ومجرد ادعاء من خارج تاريخ العلاقات المتينة بين الشعبين وبين القيادتين منذ بورقيبة مرورا ببن علي الى غاية رؤساء ما بعد الثورة من المرزوقي الى الباجي قايد السبسي وصولا الى قيس سعيد الذي لم نعرف له موقفا معاديا للملكة المغربية وقيادتها وهذه حقيقة لا يمكن انكارها “