“عودة ولكن …” و”عودة مدرسية أخرى متعثرة” و”المجتمع المدني التونسي وضرورة المراجعة” و”رغم كونه الاقصى والاقسى للحكومة … وخصوصا الاتحاد … هل يجد الاتفاق طريقه الى التفعيل؟” و”بسبب شح المياه … لا زراعات فصلية شتوية … والجوع خطر داهم”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“عودة ولكن …”
جريدة (الصباح)
“معركة نقابات التعليم ووزارة التربية ليست معركة مستجدة بل هي أبدية واستفحلت أكثر بعد الثورة حيث اتخذت هذه النقابات من أبنائنا التلاميذ رهائن تستعملهم في معاركها مع الوزارة لتحقيق مطالبها المشروعة وغير المشروعة. ولطالما طالبنا بابقاء التلاميذ بعيدا عن التجاذبات والمعارك والاحتجاجات والضغوطات التي كان بعضها بعيدا كل البعد عن الاسباب التربوية، حتى أن بعضها حمل في طياته جانبا وخفايا سياسية، والنتيجة اضرابات متواصلة وتقليل من ساعات الدروس وضعف التكوين والتحصيل العلمي وجيل ضعيف أضرت به البرامج التعليمية وزادته ضعفا وتجهيلا، المواقف النقابية واضرابات الاطار التربوي وحجب الاعداد والتي جعلت الوزارة تلجأ في احدى المرات الى اتخاذ قرار نجاح وارتقاء كل التلاميذ دون الاخذ بعين الاعتبار لنتائجهم ومستواهم”.
“اليوم يجب على نقابات التعليم أن تغلب المصلحة العامة وتحد من التصعيد ومن الاضرابات والتخلي عن منطق القوة والتصعيد والتوجه نحو خيارات أخرى سلمية للمطالبة بالحقوق التي فيها المعقول وغير المعقول”.
صحيفة (الشروق)
“لا خيار اليوم أمام الدولة وأمام وزارة التربية بالنسبة للعام الدراسي الحالي غير التسريع بتفادي النقائص المسجلة في عديد المؤسسات التربوية والتعجيل باتمام بقية الاستعدادات على الاقل قبل حلول شهر أكتوبر. أما على المدى المتوسط والطويل فان عملية اصلاح جذري وشامل للتعليم لم تعد تقبل مزيد الانتظار. اذ من المؤلم أن تصبح مدارسنا ومعاهدنا على ذلك الحال وأن يقع العبث بمرفق التعليم العمومي في دولة راهنت منذ الاستقلال على ثروتها البشرية وعلى التربية والتعليم وكان يضرب بها المثل عربيا وافريقيا ودوليا في هذا المجال”.
“المجتمع المدني التونسي وضرورة المراجعة”
صحيفة (المغرب)
“انه لمن الصعب اليوم أن يعود المجتمع المدني التونسي للعب الدور المحوري الذي لعبه في المنعرجات الهامة من تاريخ البلاد وأن يساهم في اعادة بوصلة السياسة الى وضعها الطبيعي قبل أن يقوم بمراجعة شجاعة لمسار السنة الماضية بأكمله، مراجعة شاملة تضع كل مواقفه السابقة في تناظر مع الدور المنوط له في ترسيخ الديمقراطية والمواطنة بمعناهما الشامل دون انكار أو تجني. ولا بد أن يقوم بذلك قبل فوات الاوان، أي قبل أن يكون مصير منظماته مشابها للهيئات المستقلة الاخرى التي اضمحلت، لان الخطاب السائد الان هو خطاب لا يعترف بالاجسام الوسيطة (منظمات وهيئات) ولا بدورها المجتمعي فهي ببساطة ‘عائق أمام الديمقراطية المباشرة’ أي تلك التي تحقق ‘التواصل المباشر بين القيادة وارادة الشعب’ “.
“رغم كونه الاقصى والاقسى للحكومة … وخصوصا الاتحاد … هل يجد الاتفاق طريقه الى التفعيل؟”
جريدة (الصحافة)
“ان الاتفاق بين الحكومة والنقابة ليس الاول ولن يكون الاخير ولن يكون له معنى اذا لم يفعل، بحدوده، أولا وفي الابان لان جيوب الاجراء اليوم فارغة وصدروهم تضيق بين اليوم والاخر”.
“وفي هذا السياق تحديدا لا مناص من التوقف عند مسألة أخيرة، جوهرية ستحكم في المحصلة على نجاح ما بعد الاتفاق ونعني بذلك تأمينه وتوفير ظروف تنفيذه وتحقيق الاهداف المرسومة منه على قاعدة تقاسم التضحيات وتحقيق ارادة الشعب الحقيقية في العيش الكريم. فالسلطة ببحثها عن هدنة ثلاث سنوات و’لجم’ النقابة ورسم مربع تحركها مطالبة أيضا بالسهر على توفير وضمان هذا العيش الكريم باتخاذ حزمة من الاجراءات المرافقة من بينها تعليق الزيادات في الاسعار خلال سنوات تفعيل الاتفاق ودفع منظمة الاعراف فورا الى ابرام اتفاق بالزيادة في الاجور في القطاع الخاص وبالتزامن مع ذلك فتح ملف المؤسسات العمومية حالة بحالة دون تأخير ومعالجة ملف الدعم بطريقة لا يدفع ثمنها الفقراء في البلاد مع التفكير، ان أمكن، في مسودة مشروع منوال تنمية جديد”.
“بسبب شح المياه … لا زراعات فصلية شتوية … والجوع خطر داهم”
صحيفة (الصباح)
“يبدو أن بلادنا قادمة على خطر داهم وهو الجوع اذا ما تواصل الوضع المناخي على حاله من انحباس للامطار. مناطق زراعية شاسعة في مختلف مناطق البلاد من الشمال الى الجنوب كانت في الماضي القريب تزرع بشتى أنواع الخضر من فلفل وطماطم وبطاطا وبصل وخضر ورقية باتت اليوم قاحلة”.
“وضع دفع المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بالتنسيق مع الاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري، الى اتخاذ قرار الغاء برنامج زراعة الخضر الفصلية، وهو قرار يشمل كل الخضر الشتوية دون استثناء مما يؤكد أنه من الممكن أن تشهد المواد الفلاحية الاساسية ندرة وربما غيابا”.