طالب حزب التيار الشعبي، النيابة العمومية، بالتحرك الفوري، “لتتبع كل من انخرط في الحملة المسعورة التي يشنها قيادات حركة النهضة الإخوانية ومنصف المرزوقي (رئيس الجمهورية الأسبق)، من أجل ادعاءاتهم الباطلة وتحريضهم ضد التيار الشعبي وضد مباركة براهمي” (أرملة الشهيد محمد براهمي).
وقال التيار في بيان له اليوم الأربعاء إنه “بصدد المعاينات اللازمة لتقديم شكاية ضد هؤلاء، بعد إطلاق حملاتهم التي بدأت على إثر انطلاق الأبحاث ضد المتورّطين في ملف تسفير الشباب التونسي لبؤر التوتّر، بهدف التنصل من مسؤولياتهم والإفلات من العقاب، جرّاء جرائمهم”.
وحمّل الحزب “قيادات النهضة الإخوانية ومنصف المرزوقي وكل المتورّطين في هذه الحملة مسؤولية السلامة الجسدية لمباركة البراهمي”.
ودعا وزارة الداخلية إلى “مزيد اليقظة وتأمين سلامة مباركة البراهمي وأبنائها والقوى الوطنية وعموم الشعب التونسي لمزيد الضغط من أجل فتح كل ملفات الإرهاب والتسفير والاغتيالات والجهاز السري لإنقاذ البلاد وتنقية المشهد السياسي وحماية الأمن القومي لتونس، حتى تتخلص من أدران الماضي البغيض وتتفرغ لإعادة البناء”.
وأضاف الحزب أنّه “يتوجّس من هذه الحملات، نظرا لسوابق المعنيين في التحريض ضد كل المناهضين لمشروعهم الظلامي، إذ سبقت عمليات اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي، عمليات تحريض مماثلة في 2013”.
في المقابل، كانت قيادات حركة النهضة أكدت في عدد من تصريحاتها أن “حزب التيار الشعبي وقياديّته مباركة البراهمي، كانوا أدلوا بتصريحات، ذكروا فيها مشاركة كتيبة في سوريا ضد التنظيمات الإرهابية ودعما للنظام السوري”.
ويمثل عدد من قيادات حركة النهضة، على غرار رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض وكذلك الحبيب اللوز، على ذمة التحقيق، منذ بداية الأسبوع الجاري، في قضية ما يعرف إعلاميا ب”ملف التسفير إلى بؤر التوتّر”.