أكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الخميس، ” تسجيل نقص فادح للأسمدة في الأسواق وخاصة منها مادة ثلاثي فسفاط الأمونيوم (د.أ.ب)” ، خلافا لتصريحات وزارتي الفلاحة والصناعة حول توفر الأسمدة بكميات هامة خلال هذا الموسم وضمان تزويد السوق بهذه الأسمدة
وافاد اتحاد الفلاحة، في بلاغ له، انه اثر القيام بمعاينة ميدانية، تبين أن مادة ثلاثي فسفاط الأمونيوم “تكاد تكون مفقودة تماما” رغم تأثيرها المباشر على مردودية مختلف قطاعات الانتاج الفلاحي وتحديدا على قطاع الزراعات الكبرى
ووجّه الاتحاد نداء عاجلا الى رئاسة الحكومة لعقد مجلس وزاري حول القطاع الفلاحي واتخاذ قرارات عاجلة قصد توفير كافة مستلزمات الإنتاج.
ونبّه الى ان عدم تزويد عديد المناطق المنتجة للحبوب، الى حد الآن، بهذه المادة أدّى الى عزوف نسبة كبيرة من الفلاحين عن اقتناء البذور الممتازة التي تتطلب اعتماد حزمة فنية من اهم مرتكزاتها توفير الاسمدة في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة
وحذّرالاتحاد من إمكانية تسجيل تراجع في الانتاج الوطني للخضر في الفترات القادمة في ظل عجز المنتجين عن التزود بمادة ثلاثي فسفاط الأمونيوم وعجز وزارة الفلاحة عن توفير الأسمدة
واعتبر أن “إخلال الوزارة بمسؤولياتها في توفير الاسمدة ستكون له انعكاسات خطيرة على الموسم الفلاحي والامن الغذائي والتوازنات المالية للبلاد التي تسعى الى إيقاف نزيف توريد الحبوب بالعملة الصعبة عبر مضاعفة الإنتاج الوطني”
وعبر عن استغرابه من الاخبار المتواترة حول التوقف المفاجئ للمجمع الكيميائي التونسي عن انتاج وتوزيع مادة ثلاثي فسفاط الأمونيوم وهي اخبار إن ثبتت صحتها ستتسبب في إرباك عمليات التزويد
وقد قررت وزارات التجارة وتنمية الصادرات والصناعة والمناجم والطاقة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، يوم 8 سبتمبر الجاري، مواصلة المجمع الكيميائي التونسي تزويد السوق بالأسمدة الكيميائية بمختلف أصنافها لتأمين حاجيات الموسم الفلاحي 2022 – 2023 في أفضل الظروف. وأعلنت عن مواصلة العمل بأسعار الأسمدة الكيميائية المعتمدة خلال الموسم الفارط
وكان المدير المركزي بالمجمع الكيميائي التونسي عبد الحفيظ بن عثمان قد صرح، خلال افتتاح الندوة الوطنية للاستعداد لموسم الزراعات الكبرى، يوم 7 سبتمبر 2022، أنه سيتم الانطلاق في توفير الأسمدة الضرورية للزراعات الكبرى في السوق خلال الأيام القادمة وبنسق مسترسل.
وشدد بن عثمان على توفر المخزون الكافي من الاسمدة للاستعداد لهذا الموسم. وأقر بوجود نحو 60 ألف طن من مادة الأمونيتر حاليا أي ما يعادل نسبة 25 بالمائة من حاجيات الفلاحين على ان يتم تزويدهم لاحقا بالكمية المتبقية اضافة الى توفر انتاج ثلاثي فسفاط الأمونيوم وثلاثي الفسفاط الرفيع بكميات هامة في تونس