تغطية حملة الاستفتاء تميّزت عموما بالمساواة بين المواقف وعدم التوازن في حضور النوع الاجتماعي 

خلص تقرير الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، بخصوص التغطية الإعلامية السمعية البصرية لحملة الاستفتاء، في فترتها الممتدة من 3 إلى 23 جويلية 2022، إلى أنّ التغطية تميّزت بصفة عامة بالمساواة بين المواقف المساندة والرافضة لمشروع الدستور.

واستدركت “الهايكا” في تقريرها الصادر اليوم الاربعاء، أن ذلك لا ينفي وجود تباين في مردود بعض القنوات التي لم تلتزم بمبدأ المساواة المنصوص عليه في القرار المشترك مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الصادر بتاريخ 1 جويلية 2022 ، والمتعلق بـضبط القواعد الخاصة بتغطية حملة الاستفتاء بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها.

وأفادت بأن عيّنة الرصد بخصوص تغطية حملة الاستفتاء، شملت 19 وسيلة إعلامية منها 6 قنوات تلفزية، (قناة عمومية وهي القناة الوطنية الأولى و5 قنوات خاصة وهي قناة التاسعة و تلفزة تي في، و قرطاج + ، وقناة الإنسان وقناة حنبعل)، بالإضافة إلى 13 إذاعة (6 اذاعات عمومية وهي الإذاعة الوطنية و إذاعة المنستير وقفصة والكاف و صفاقس وإذاعة الشباب، و7 اذاعات خاصة وهي موزاييك آف آم وشمس آف آم وجوهرة اف ام وديوان آف آم واكسبرس اف ام وراديو ماد وابتسامة آف آم).

وبيّنت أن النتائج المتعلقة باحتساب الحيّز الزّمني الذي خصصته كلّ إذاعة أو تلفزة مرصودة للمساندين والرافضين لمشروع الدستور، كشفت عن تخصيـص القنوات التلفزية والاذاعية العمومية وقناتي “حنبعل” و”الانسان” الخاصتين حيّزًا زمنيّا أكثر للمساندين لمشروع الدستور، مقابل تخصيص بقية القنوات الإذاعية الخاصة لحيّز زمنيّ أكثر للرافضين للمشروع.

أما بخصوص النوع الاجتماعي، فقد كشف التقرير عن عدم التزام القنوات التلفزية العمومية والخاصة المرصودة، بمبدأ التوازن على مستوى حضور النساء والرجال بمختلف انتماءاتهم السياسية والمدنية، إضافة إلى ضعف الحيّز الزّمني الذي خصص للنساء، حيث بلغت نسبة حضور الرجال في التلفزات 4ر94 بالمائة في حين لم يتجاوز حضور النساء غير 6ر5 بالمائة، وهو الامر ذاته بالنسبة إلى الإذاعات العمومية والخاصة حيث بلغ حضور الرجال نسبة3ر 88 بالمائة في حين كان حضور النساء 7ر11 بالمائة فقط.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.