المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
عاد الهدوء صباح اليوم الخميس، الى مدينة جرجيس، والتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة بعد يوم غضب عاشته المعتمدية وحالة احتقان رافقتها تحركات احتجاجية طيلة صباح يوم امس الاربعاء وفي ساعات متاخرة من الليل، وذلك احتجاجا من الاهالي على دفن عدد من جثث يتوقع ان تكون لابنائهم المفقودين في مركب الهجرة غير النظامية، دون اخضاعها للتحليل الجيني وللطب الشرعي، ما اعتبروه “جريمة تستوجب فتح تحقيق ومحاسبة”.
كما استانفت عمليات التمشيط والبحث عن المفقودين على طول الشريط الساحلي بين جرجيس وجربة يقودها بحارة جرجيس معاضدة لجهود الاجهزة الرسمية للجيش والحرس البحري.
وفي علاقة بالاوضاع التي تعيشها معتمدية جرجيس منذ حادثة غرق مركب على متنه 18 من ابنائها اثناء عملية هجرة غير نظامية نحو الفضاء الاوروبي، اصدر الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس اثر اجتماع لاعضاء الهيئة الادارية المحلية يوم امس بيانا طالب فيه بفتح بحث فوري في ملابسات انتشال الجثث وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط من قريب او بعيد في هذه العملية.
كما طالب بالتحليل الجيني لكل الجثث التي لفظها البحر بالسواحل الشرقية وتم دفنها بعد وقوع الفاجعة، الى جانب دعوته الى تركيز نقطة اعلامية رسمية لانارة الراي العام ومواصلة البحث على المفقودين بكل الوسائل المتاحة للدولة.
وطالبت الهيئة الادارية المحلية في نفس البيان بعقد مجلس وزاري خاص بمعتمدية جرجيس للنظر في الحادثة وفتح ملف الهجرة ووضعية الافارقة والجمعيات والمنظمات الحاضنة، منبها الى امكانية تنفيذ اضراب عام محلي بالقطاع العام والوظيفة العمومية والقطاع الخاص اذا لم تتم الاستجابة العاجلة لجملة هذه المطالب، ستحدد موعده الهياكل الجهوية، وفق البيان.
