رفّعت دوريات الحرس الحدودي بولاية جندوبة، اليوم الثلاثاء، وخلال الأيام القليلة الماضية، من نسق المراقبة لعمليات تهريب الابقار وكل ما يمكن تصنيفه ضمن جرائم التهريب، وفق ما أكده مصدر أمنى رفيع المستوى ل”وات”.
وأضاف ذات المصدر ان تحقيقات عدلية وديوانية فتحت ضد عدد من المهربين وذلك بعد ان حجزت لديهم رؤوس ابقار كانوا ينوون تهريبها الى القطر الجزائري واكد اصرار الجهات الأمنية على التصدي لمثل هذه الجرائم التي تهدد الثروة الحيوانية.
ويأتي هذا التمشي بعد تسجيل ارتفاع لافت لتنامي ظاهرة تهريب الابقار الى الجزائر عبر الثنايا والطرقات والمسالك الموصلة لحدود ولاية جندوبة باتجاه الجزائر وعدم قدرة الأطراف المتداخلة على إيقاف ما اعتبرته هياكل نقابية فلاحية “نزيفا يستهدف الثروة الحيوانية ومنظومة الالبان”.
وكان عشرات المواطنين القاطنين بمنطقة الصريّا من معتمدية غار الدماء قد دخلوا يوم الأربعاء المنقضي صحبة أطفالهم، من بينهم تلامذة مدرسة البياضة (المتوقفة عن بسبب اضراب المعلمين النواب)، التراب الجزائري، مهددين بطلب “اللجوء” احتجاجا على ما اعتبروه “تشديد القوات الأمنية الحدودية المراقبة على عمليات تهريب الابقار مصدر عيشهم الوحيد” قبل ان يتمكن الحرس الحدودي من اعادتهم من التراب الجزائري الذي قضوا فيه ساعات من تاريخ ذات اليوم، وفق مصادر متطابقة امنية وادارية ومن احد المعنيين.
واكد مسؤول امني ان تردي البنية التحتية وانتشار مظاهر الفقر والخصاصة التى يتذمر منها المواطنون، لا يمكن ان تبرر عمليات التهريب التي تهدد الاقتصاد الوطني والامن الغذائي.