تزامنا مع انطلاقة موسم جني صابة التمور، طفت على السطح مجددا عدة صعوبات تتعلق بعملية ترويج الصابة وخاصة منها اشكالية تسعيرة دقلة النور المعدة للتصدير لدى المجمعين او ما يعرف “باصحاب الوكايل” وهو ما جعل فلاحي الجهة يقومون بمجهودات تضمن شراء الصابة باسعار تراعي تكلفة الانتاج، حيث تم مطلع هذا الاسبوع تنظيم اجتماع مفتوح لكافة فلاحي الجهة بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية تلاه اجتماع ثان مساء امس الاربعاء بمنطقة البليدات من ذات المعتمدية
واوضح عضو تنسيقية فلاحي ولاية قبلي نادر عون ل”وات” انه تم احداث التنسيقية عقب هذه الاجتماعات لتوحيد مطالب اهالي الجهة والدفاع عن حقوقهم في عملية تسويق صابة التمور بالشكل الذي يراعي تضاعف تكلفة الانتاج من سنة الى اخرى جراء غلاء اليد العاملة وتتالي الجوائح والافات التي باتت تفرض على الفلاحين التدخل لاكثر من مرة خلال الموسم الفلاحي للقيام بعملية المداواة وما تتطلبه من مصاريف طائلة
واشار عون الى انه قد تم الاتفاق خلال الاجتماع المفتوح الذي انتظم مساء امس الاربعاء، بمنطقة البليدات بحضور ممثلين عن عديد قرى الولاية على ان لا يقل سعر قبول التمور من طرف المجمعين بالوكايل عن 4 دنانير للكلغ الواحد من نوع دقلة النور شمروخ صنف اول، مع تحديد سعر البث من هذه التمور (اي التي توضع في الصناديق في شكل حبات متفرقة وليست في شكل شمروخ) ب3 دنانير للكلغ الواحد.
كما تم الاتفاق على ان تتولى تنسيقية فلاحي ولاية قبلي الابلاغ عن اي مجمع يعمل باقل من السعر الادنى المحدد مع الدعوة الى عدم خروج الشاحنات والسيارات محملة بالتمور خارج الولاية والتزام المعامل المنتصبة بالجهة بعدم قبول التمور الا بالتسعيرة المتفق عليها
وتم الاجماع على تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر الولاية يوم الثلاثاء المقبل للضغط على السلط الجهوية والمركزية للالتزام بحماية الفلاحين من المحتكرين الذين يحاولون التلاعب باسعار التمور التي تمثل احد اهم موارد العملة الصعبة للبلاد في القطاع الفلاحي بعد زيت الزيتون