انطلق موسم جني وتحويل الزيتون بولاية زغوان، أمس الثلاثاء، في أجواء فاترة غابت عنها مراسم الافتتاح الرسمي والحركية المعهودة في مثل هذه الفترة من كل موسم، وذلك نتيجة تراجع المحاصيل، حيث قدرت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية إنتاج هذا العام بحوالي 29 ألف طنّ من الزيتون و8.5 ألف طنّ من الزيت، أي ما يعادل 66 بالمائة من معدل إنتاج الجهة خلال العشرية الأخيرة المقدر بـ39 ألف طنّ.
وأكدت ذات المصالح أنّ هذا التراجع يعود أساسا إلى انحباس الأمطار لفترة تجاوزت 6 أشهر على غرار الموسم المنقضي الذي لم يتجاوز فيه الإنتاج الجملي للزيتون 27 ألف طنّ مسجلا بذلك تراجعا قدر بحوالي 40 في المائة.
وقد تأثّرت بموجب هذا الوضع الحركية التشغيليّة لليد العاملة بصورة كبيرة بالوسط الريفي على وجه الخصوص حيث تشير الإحصائيات المتوفرة لدى الادارة الجهوية للتشغيل إلى أن موسم الزيتون بالولاية في حال تسجيل صابة هامة يوفر 500 ألف يوم عمل.
وتتوزّع غراسات الزيتون، البالغ عددها ما يقارب 8.3 ملايين شجرة بولاية زغوان، على مساحة جملية تبلغ حوالي 61 ألف هكتار منها 20 ألف هكتار لزيتون الطاولة و20 ألف هكتار من الزياتين ذات النمط البيولوجي خصّصت 6 معاصر لتحويل إنتاجه من جملة 35 معصرة ناشطة بالجهة، إلى جانب 5 وحدات لتعليب الزيت ووحدتي تصبير لزيتون الطاولة، وقد مكنت هذه الآليات بعض المنتجين من نيل عدد من الجوائز الوطنية والدولية في مادة الزيت على النمطين العادي والبيولوجي نتيجة لجودتها، وفق مصادر من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحيّة.