يعد جانب النظافة والعناية بالبيئة، من الملفات المطروحة للنظر فيها وايجاد لحلول بشانها في مختلف الدوائر الانتخابية بالجهة ومنها بالخصوص معتمديات منزل تميم وقربة وبني خيار ودار شعبان الفهري، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ترديا في الوضع البيئي الناجم عن سكب مياه الصرف الصحي بالبحار والاودية.
ويتطلع أهالي دائرتي منزل تميم وقربة، إلى تحسين الوضع البيئي وإيجاد حل للمشاكل المتراكمة والتي يمكن حلها باعتماد إجراءات وبرامج وطنية باعتبار ان السلط المحلية لم تتمكن من حل هذه الإشكاليات، وفق ما ذكره ممثل عن جمعية البيئة بمنزل تميم أيمن حمام الذى شدد على خطورة الوضع الناجم عن تسرب مياه الصرف الصحي بعدد من الأحياء والأودية وانسيابها بشكل تدريجي إلى البحر.
وأكد على ضرورة دعم المؤسسات الصحية بالجهة وخاصة المستشفى الجهوي بمنزل تميم الذي يستقطب المرضى من مختلف المعتمديات، بإطارات طبية وشبه طبية وبأطباء الاختصاص لتحسين الخدمات الصحية به.
وتبعا لثراء المخزون الطبيعي بالمناطق الرطبة بالوطن القبلي، فقد دعت رئيسة الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة هدى بوفايد الى تطوير دورها السياحي في استقطاب الزوار من خلال إحداث مسلك سياحي بيئي متميز، والى مزيد العناية بالجانب البيئي بمعتمدة قربة وبمختلف المناطق الأخرى المجاورة لها
من جانبه، أكد الناشط بالمجتمع المدني بمعتمدية الميدة التابعة لدائرة منزل بوزلفة-الميدة، معاذ الصغير، على اهمية تحسين البنية التحتية وتعبيد الطرقات وربط المنازل بشبكة التطهير والصرف الصحي، بالاضافة الى إيجاد حل للمصبات العشوائية والتى من بينها المصب الكائن بالقرب من المعهد الثانوي بالميدة، بهدف ضمان بيئة سليمة والقضاء على المظاهر المضرة بسلامة المحيط وصحة المواطنين
ويجمع عدد من سكان الجهة على ضرورة دفع عجلة التنمية وتكريس حق أبناء الجهة في التشغيل من خلال برمجة مشاريع قادرة على معالجة مشكل البطالة وخاصة في صفوف الإطارات، كما يؤكدون على ضرورة تحقيق التنمية العادلة بين معتمديات ولاية نابل باعتبار ان بعضها يعاني التهميش والاقصاء على غرار منطقة صاحب الجبل بمعتمدية الهوارية التابعة للدائرة الانتخابية الهوارية-تاكلسة، ، وفق الناشط بالمجتمع المدني أمين الشرشاري الذي اعتبر تحقيق العدالة في التنمية، التي تكاد تكون “منعدمة” في معتمديات شمال الولاية، من أبرز الأوليات، وهو ما يستوجب مزيد العناية بالمناطق الريفية التي تفتقر إلى الفضاءات الثقافية والشبابية التي تعد ضرورية لاحتضان الشباب وحمايتهم من الانحراف وإيجاد الحلول الكفيلة بتعزيز انتمائهم للوطن
وباعتبار أهمية القطاع الفلاحي بولاية نابل، التي تساهم ب15 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني وتحتل المراتب الأولى في إنتاج الفراولة والقوارص والكروم، يطمح الفلاحون في وضع الاليات الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع.
يذكر ان ولاية نابل تنقسم الى 11 دائرة انتخابية وهي دائرة نابل، ودائرة دار شعبان الفهري-بنى خيار، ودائرة بوعرقوب-بنى خلاد، ودائرة قربة، ودائرة منزل تميم، ودائرة قليبية-حمام الاغزاز، ودائرة الهوارية-تاكلسة، ودائرة سليمان، ودائرة منزل بوزلفة- الميدة، ودائرة قرمبالية، ودائرة الحمامات.