تطرقت الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدة مواضيع متصلة بالشأن الوطني من بينها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب التونسي وتسليط الضوء على انجاز المنتخب المغربي خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم .
فعلا مشاكل تونس اقتصادية واجتماعية
(جريدة المغرب)
“مشاكل تونس فعلا هي مشاكل اقتصادية واجتماعية ولكنها قبل ذلك مشاكل (غياب) سياسات عمومية ومشاكل حوكمة بصفة عامة “.
يتبغي أن ندرك أن “الديمقراطية ” على النمط الصيني العربي أي النظم التسليطية بالتعريفات “الكلاسيكية ” انما تأسست على شرعيات مختلفة منها الشرعية الثورية أو الدينية او التاريخية وأن هذه البلدان لم تشهد قط في حياتها فترات من الحكم الديمقراطي مهما كانت علاقته وأن السلطة فيها لا تؤول الى ما تفرزه صناديق الانتخاب وأن نسبة المطالبين فيها بالحريات والديمقراطية في ازدياد مضطرد لذلك اضطرت هذه النظم الى تبني مصطلح الديمقراطية مع افراغه من كل مضمون فعلي ” .
“في تونس شهدنا عشرية من النتقال الديمقراطي فيها عيوب كبيرة وأخطاء جسيمة من بينها عدم العمل الجدي على تحسين أوضاع البلاد الاقتصادية وأوضاع الناس الاجتماعية “.
“والحل كان يكمن في اصلاح الانتقال الديمقراطي وتنقيته من شوائب التطرف والارهاب والفساد وسوء ادارة الدولة حتى تحقق الانتقال الاقتصادي والاجتماعي أيضاولكن يبدو أن البلاد سائرة في مراكمة الأخطاء وتعميقها لذلك يتواصل فيها غياب الانجاز وتتقلص فيها فضاءات الحقوق والحريات وتفرغ فيها الديمقراطية من القيم والمبادىء التي قامت عليها ”
“فعلا مشاكلنا اقتصادية واجتماعية ولكن لا حلول خارج دولة المواطنة والديمقراطية والتشاركية ” .
الفقر ليس قدرا محتما على التونسيين
(جريدة الصحافة)
“واليوم لا نحتاج قطعا الى صور جديدة لندرك الأزمة التي ضاق خناقها على التونسيين لا سيما مع الارتفاع المشط في الأسعار وبداية رفع الدعم عن المواد الأساسية وبداية رفع الدعم عن المواد الأساسية بشكل موارب من قبل الحكومة الحالية . كما لا أظن أن رئيس الجمهورية يحتاج الى عناوين دالة على البؤس في تونس .”
“والسؤال الآن هل سيكون وضع التونسيين مؤبدا ؟ وهل أصبح الفقر قدرهم ؟ وهل تكفي عبارات التعاطف والمواساة للخروج من الأزمة ؟
“الاجابة هنا ستكون بلا النافية قطعا وسنضيف اليها أن كل ما نحتاجه اليوم هو اعلان حرب حقيقية وبلا هوادة على الفقر ، ليست بالشعارات ولا الكلمات المشحونة بالعاطفة بل عبر خطط اقتصادية تعدها كفاءات من أجل اعادة قطار التنمية الى سكته التي حاد عنها والرهان على نسب نمو مرتفعة وارساء عدالة اجتماعية حقيقية تجسر الفجوة بين التونسيين وتعيد اليهم الثقة في هذا البلد ” .
المغرب يشرق من قطر
(جريدة الصباح)
“نعم لقد عانق المنتخب المغربي السحاب وكتب مجددا التاريخ من الدوحة بترشحه الى الدور النصف النهائي في نهائيات كأس العالم وحجز مكانا له ضمن العظماء الأربعة في كرة القدم بعد أن أزاح من طريقه كبار آخرين أبرزهم اسبانيا والبرتغال وربما يواصل غدا المسيرة ويهزم صاحب اللقب بطل العالم المنتخب الفرنسي ليفوز باللقب .
“انجاز المنتخب المغربي الذي رفع به رأس العرب والأفارقة باعتباره أول منتخب عربي وافريقي يصل هذا الدور من المسابقة العالمية لم يأت من فراغ بل كان نتيجة وزبدة سنوات من العمل والتخطيط ووضع كل الامكانيات من أجل بلوغ العالمية في مجال الرياضة بعد أن تحققت النهضة الاقتصادية والاجتماعية ”
“المغرب خطط لهذه النتيجة منذ سنوات وعمل على الاصلاح الرياضي في كل المجالات وأسس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي كانتنتيجتها زمرةمن أبطال المنتخب الحالي كما راهن على الاصلاحات في البطولة والبنية التحتية التي باشرها الرجل القوي فوزي لقجع فسيطرت الفرق المغربية على افريقيا وفازت بكؤوسها وربما ستواصل ” “اليوم وجب علينا التعلم من التجربة المغربية للتقدم بكرتنا التي أصابها الصدأ وباتت المهازل تصلنا من ملاعبنا “