دخل ثلاثة صحفيين من وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الخميس، في اعتصام للمرة الثانية أمام قصر الحكومة بالقصبة بسبب عدم تسوية وضعياتهم المهنية في مؤسستهم، رغم مرور نحو شهر على تعهد رئيسة الحكومة بالاستجابة لمطلبهم.
وقال خميس بن بريك، وهو أحد الصحفيين المعتصمين، في تصريح لـ(وات)، أن هذا التحرك يهدف إلى لفت انتباه رئيسة الحكومة بخصوص وضعية الصحفيين الثلاثة، مذكرا بأن مطلبهم يتمثل في تسوية وضعيتهم المهنية على غرار بقية زملائهم وفق ما وعدت به رئيسة الحكومة نجلاء بودن يوم 5 ديسمبر الحالي.
وأكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها الخميس، أنه رغم تكرر الاتصالات للتسريع بترجمة قرار رئيسة الحكومة على أرض الواقع وإلحاق الصحفيين الثلاثة بمؤسستهم، إلا أن ملفهم ظل معطلا وبقوا معطلين عن العمل وسط غموض حول مستقبلهم.
وأشارت النقابة إلى أنه تم استثناء الصحفيين الثلاثة من تسوية وضعيات قائمة شملت 33 صحفيا بوكالة تونس أفريقيا للأنباء والتلفزة والإذاعة، قبل أن يدخلوا في اعتصام أمام قصر الحكومة بالقصبة بتاريخ 5 ديسمبر 2022 للمطالبة بحقهم في الانتداب.
وذكرت نقابة الصحفيين أن أحد المعتصمين كان التقى في نفس اليوم برئيس الجمهورية الذي تعهد بحل الملف، وفي مساء نفس اليوم استقبلت رئيسة الحكومة الصحفيين الثلاثة بمكتبها وتعهدت لهم بتسوية ملفهم بعد يوم، لكن قرارها لم يطبق إلى حد الساعة.
ويسعى الصحفيون الثلاثة من خلال هذا الاعتصام إلى لفت انبتاه رئيسة الحكومة إلى هذا التعطيل ومطالبتها بالوفاء بتعهدها بتسوية وضعيتهم في إطار اتفاق سابق بين النقابة الوطنية للصحفيين والحكومة لتسوية وضعية 33 صحفيا عملوا طيلة سنوات طويلة بعقود هشة في مؤسسات الإعلام العمومي، وفق ذات البيان.
ويتمسك الصحفيون المعتصمون بحقهم المشروع في تسوية وضعيتهم بعد قضاء أربع سنوات متتالية في العمل بمؤسستهم بأجور متدنية، حيث أكدوا عزمهم على مواصلة تحركهم وصولا إلى تنفيذ إضراب جوع في الأيام القليلة المقبلة في حال تواصل هذا التعطيل.