عقد السيد كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال صباح اليوم بمقر المجلس الأعلى للاتصال ندوة صحفية سلّط خلالها الأضواء على هذه الهيئة الجديدة التي تضمّ كل من كمال العبيدي في خطة رئيس وناجي البغوري والعربي شويخة وكلثوم كنّو ورضا الكافي وهشام …
رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال في ندوة صحفية : سنعمل على تحرير الإعلام التونسي وإثراء المشهد الاتصالي والإعلامي بالبلاد |
عقد السيد كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال صباح اليوم بمقر المجلس الأعلى للاتصال ندوة صحفية سلّط خلالها الأضواء على هذه الهيئة الجديدة التي تضمّ كل من كمال العبيدي في خطة رئيس وناجي البغوري والعربي شويخة وكلثوم كنّو ورضا الكافي وهشام السنوسي وليليا بن مهني.
وبيّن السيد كمال العبيدي أن هذه الهيئة تعتبر هيكلا من شأنه المساهمة في إصلاح قطاع الإعلام والاتصال في تونس والرجوع إلى الطريق الصحيح بعد أن زاغ عنه لمدة 23 سنة من القمع والتعتيم والنيل من الحريات العامة والأساسية.
وأشار إلى أن هذه الهئية تعتبر هيئة استشارية ستتولى الاستماع إلى مشاغل وتوصيات الصحفيين التونسيين وكل المتدخلين في مجال حرية التعبير موضحا أن التقارير التي ستتولى إعدادها سيتم الإفصاح عنها ونشرها للعموم.
ودعا الصحفيين والإعلاميين التونسيين إلى المبادرة بتقديم التصورات والمقترحات العملية التي من شأنها أن تؤمّن حاضر الإعلام التونسي ومستقبله، وأنه لا سبيل إلى الرجوع بالإعلام التونسي إلى ما قبل 14 جانفي 2011.
وفي ردّه على أسئلة الإعلاميين الذين غصّت بهم قاعة الاجتماعات بيّن رئيس الهيئة أن الهيئة ستُنسّق أعمالها مع لجمة الإصلاح السياسي خاصة في محور إصلاح قانون الصحافة من خلال تبادل الآراء والمقترحات مشيرا إلى الهيئة تحص على توفير الضمانات اللازمة عند ممارسة العمل الصحفي وذكّر في هذا الصدد بالتهم التي تم تلفيقها إلى العديد من الصحفيين في عهد الرئيس المخلوع بتعلة الثلب وهتك الأعراض في حين الصحفي الحر والنزيه كان يؤدّي دوره.
وبشأن الدور التعديلي المزمع أن تؤديه الهيئة أبرز السيد كمال العبيدي ستعمل على تعديل الكفّة في عدّة مسائل تهمّ القطاع والحرص على حلّ العديد من الإشكاليات قبل الوصول إلى التقاضي والمحاكم.
وأفاد من جهة أخرى أن الهيئة استشارية وسيُطلب منها بصفة استثنائية في ظل غياب قانون ينظم العملية وعمل الهيئة، القيام بإسناد التراخيص وإبداء الرأي في عمليات بعث المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها وأشكالها.
أما بالنسبة إلى أولويات عمل الهيئة في الوقت الراهن فيتمثل في إثراء المشهد الإعلامي التونسي خاصة بعد 14 جانفي الفارط والتأسيس لواقع إعلامي تعددي حرّ ونزيه.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال قد اتخذت من المقر الاجتماعي للمجلس الأعلى للاتصال مقرّا لها، وفي الأثناء عبّر أعوان وإطارات المجلس الأعلى للاتصال خلال الندوة الصحفية عن امتعاضهم والتساؤل حول مستقبلهم المهني رافعين العديد من الشعارات المطالبة بإيجاد مخرج لوضعيتهم بعد حلّ المجلس الأعلى للاتصال.
|
مهدي الزغلامي |