بلغ تقدم مشروع “معا من أجل التصرف المستديم في النفايات” المموّل من مقاطعة بافاريا الألمانية في إطار اتفاقية تعاون ممضاة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات في جويلية 2020، نسبة 50 بالمائة، وفق ما ذكره المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بالشمال الغربي، أيمن بالضيافي، على هامش جلسة عمل إنعقدت بمقر الولاية اليوم الثلاثاء
وأضاف بالضيافي، في تصريح لـ”وات”، أن المشروع انطلق منذ سنة 2018 ومن المنتظر أن ينتهي خلال سنة 2024 وشمل عدة مراحل من بينها مرحلة تمهيدية خلال سنتي 2018 و2019 تم خلالها تحديد الأهداف والمكونات والتخطيط، وتنظيم دورة تكوينية بألمانيا للتعرف على التجربة البافارية في مجال التصرف في النفايات سنة 2019، والقيام بزيارات ميدانية للمواقع المقترحة لإنجاز مكوّنات المشروع بكل من بلديات سليانة، وطبرقة بجندوبة، ودوار هيشر بمنوبة بحضور خبراء ألمان، إلى جانب إعداد رسم معماري لكل موقع.
وشملت المرحلة الأولى خلال سنتي 2020 و2021 توقيع إتفاقية التعاون التونسي البافاري في جويلية 2020، فيما تم تمديد المرحلة الثانية والمبرمجة من جوان 2021 إلى ديسمبر 2021 حتى نهاية جوان 2022 بسبب جائحة “كورونا” وعدم تجهيز المواقع من قبل البلديات، وعدم توفيرها تمويل إنجاز الهندسة المدنية، والمشروع حاليا في مرحلته الثالثة في إنتظار تخصيص العقارات قصد إنجاز مراكز التحويل الذكية، وفق ذات المصدر.
وبيّن المسؤول أن المشروع يهدف إلى إرساء مراكز ذكية لفرز وتحويل النفايات المنزلية والمشابهة بكل من بلديات سليانة وطبرقة ودوار هيشر، وتركيز 8 نقاط إيكولوجية للفرز الإنتقائي للنفايات القابلة للرسكلة والتثمين بالبلديات الثلا المذكورة، فضلا عن إنشاء محطتين لتسميد النفايات العضوية ببلديتي سليانة وطبرقة، ودعم وإعادة تأهيل مركز جمع وتثمين النفايات الالكترونية والكهربائية ببرج شاكير بمنوبة.
وبخصوص ولاية سليانة، قال بالضيافي إنّ المشروع يشمل 3 نقاط للفرز الإنتقائي منها نقطة ستتكفل بلدية سليانة بانجازها(فضاء البيئة)، ومركز تحويل ذكي، ومحطة للتسميد العضوي للنفايات.
وأشار إلى أنّه تم تدشين النقطة الإيكولوجية الأولى”فضاء البيئة” للفرز الإنتقائي بالجهة التابعة لبلدية سليانة خلال شهر جوان 2020 وقد تم تركيزه أمام السوق الأسبوعية، والمستغل بصدد حصول على كراسات الشروط للتصرف في النفايات غير الخطرة، فيما لم يتم إستيفاء تأهيل الموقعين(نقطتين أمام وخلف السوق البلدي)، ولم يتم بعد تخصيص موقع لمركز التحويل الذكي.
وأوضح أنه بالنسبة لمكونة التسميد يجب موافاة الوكالة بموقع تركيز المحطة مع ضرورة إستشارة الوكالة الوطنية لحماية المحيط بخصوص إجراء تقديم دراسة المؤثرات على المحيط من عدمه، فضلا عن ضرورة عقد إتفاقية مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة لضمان توفير كميات النفايات العضوية الفلاحية من فصل نباتي وحيواني حتى يتم تحديد خاصية السماد المنتج، وضرورة القيام بتحديد الأطراف المعنية بنقل المواد العضوية إلى محطة التسميد، وسلامة إجراء الحصول على كراس شروط لجمع ونقل النفايات غير الخطرة.
من جهة أخرى، كشف تقرير تحصّل عليه مكتب “وات” بسليانة أنّه لم يتم استيفاء تهيئة موقع الفرز الإنتقائي قصد الانطلاق في إنجازه، وعدم تقدم الملف العقاري بالنسبة لوحدة السماد العضوي ومركز التحويل الذكي، ولم يتم تقديم توضيحات فنية مذكورة بخصوص محطة التسميد والتي تمت برمجة إنجازها خلال المرحلة الثالثة، بما من شأنه الحيلولة دون إنجاز بعض مكونات المشروع لفائدة البلدية بالنسبة للمرحلة الثالثة من قبل الممول البافاري.