قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، الطاهر البرباري، اليوم الاربعاء، إن “المنظمة الشغيلة تسعى من خلال الحوار الذي دعت إليه، لإنقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه على كافة المستويات وليس لإنقاذ مسار 25 جويلية كما يروج له”.
وأضاف البرباري بمناسبة إشرافه بزغوان على ندوة إطارات الاتحاد الجهوي للشغل تحت شعار “عازمون على مواجهة التحديات وإنقاذ البلاد”، إن “الحوارالمرتقب الذي عبرت عدة منظمات وطنية عن عزمها المشاركة فيه، سيتضمن خارطة طريق لبناء أرضية توافقية وفق نظرة وطنية بعيدا عن التشجنات والمصالح السياسية الضيقة”.
وأوضح في هذا السياق أن مخرجات الحوار سيتم عرضها على رئيس الدولة لإبداء موقفه بخصوص المقترحات التي ستتفق عليها كافة الأطراف المشاركة، مشيرا إلى أن المنظمة الشغيلة ستحدد موقفها على ضوء موقف رئيس الجمهورية من نتائج هذا الحوار.
واعتبر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل أنه “كان على رئيس الدولة مراجعة مواقفه بعد النتائج الهزيلة للانتخابات التشريعية الأخيرة ومصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي للبلاد الذي سيزداد سوءا في حال رفض صندوق النقد الدولي منح تونس القرض المطلوب”، وفق تعبيره.
وأكد في سياق آخر، رفض الاتحاد قمع الحريات وتهديد الشعب وتفريقه والعمل في المقابل على إيجاد حلول جدية للخروج بالبلاد من الوضع الخطير الذي تعيشه، لافتا إلى أن لقاء اليوم الذي حضره حشد كبير من النقابيين، يتنزل في إطار تنفيذ قرار المكتب التنفيذي الموسع ومجلس القطاعات للتواصل مع القواعد بكامل الجهات قصد بناء موقف موحد من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد.