انهى القطاع السياحي بالمنطقة السياحية جربة جرجيس، سنة 2022، بتحسن في مختلف مؤشراته التي اقتربت من السنة المرجعية 2019 وتجاوزت كل الارقام المسجلة سنة 2021 بزيادة في عدد الوافدين بلغت 105 بالمائة وزيادة في عدد الليالي المقضاة بلغت 167 بالمائة “ليستعيد بذلك انفاسه وروحه” وفق المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين هشام المحواشي.
وبين المحواشي ل”وات” ان الجهة استقبلت طيلة سنة 2022 مليون و16 الف و280 سائحا، قضوا 5 ملايين و149 الف ليلة، كان فيها السياح التونسيون في مقدمة الوافدين بعدد 327 الف وافد، ثم السوق الفرنسية ب211 الف سائح وفي مرتبة ثالثة السياح من ليبيا ثم السوق الالمانية فالتشيكية والبولونية.
وقضى 11 الفا و500 سائح سهرة ليلة راس السنة الادارية بالمنطقة السياحية جربة جرجيس وفي مقدمتهم الفرنسيون والتونسيون والليبيون ثم الالمانيون، ليتم تجاوز ما تم تسجيله في نفس الليلة من سنة 2019.
كما تميز شهر نوفمبر من السنة الفارطة، الذي اعتاد ان يكون فترة ركود للقطاع الى فترة ذروة للموسم لاول مرة بان سجل توافد 54 الف سائح بزيادة 14 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2019 .
ويعود تسجيل مثل هذه القفزة الى احتضان جزيرة جربة عدة تظاهرات وفي مقدمتها قمة الفرنكوفونية التي حققت نجاحا باهرا واستقبلت اكثر من 600 اعلامي واكثر من 100 الف زائر للقرية الفرنكوفونية، وهو ما سيساهم في حسن الترويج لهذه الوجهة واعادة التموقع بين الوجهات السياحية المنافسة مع توقعات بان تكون تاثيراتها ايجابية للموسم السياحي المقبل 2023، حسب المحواشي.
كما لعبت تظاهرات اخرى احتضنتها الجهة دورا في تطور مختلف المؤشرات السياحية طيلة سنة 2022 وخاصة منها تظاهرة الغريبة التي استقبلت 6500 زائر بعد ان كانت قد توقفت بسبب جائحة “كورونا” وتظاهرات اخرى على غرار “جربة ميوزيك لاند” ورالي تحدي تونس، وهي تظاهرات اصبحت ذات وزن بجزيرة جربة لها جمهورها الواسع من تونس ومن خارجها.
كما يعود بلوغ مثل هذه النتائج الهامة بالقطاع السياحي بالجهة الى عودة عدة اسواق سياحية وخاصة منها الكلاسيكية مثل ايطاليا والبرتغال وتشيكيا وبلونيا وسويسرا وبلجيكا والنمسا والمانيا، وهو ما ساهم في انتعاشة القطاع واقترابه من مؤشرات السنة المرجعية 2019، ليعطي الفارق غياب السوق الروسية بالخصوص التي كانت حاضرة بامتياز سنة 2019.
واستطاع القطاع السياحي ان ينجح وان يؤمن موسما متميزا على مستوى الخدمات والتزود والتامين الذاتي وتوفر اليد العاملة المناسبة وذلك بفضل وقفة جادة للهمنة والادارة والعمل المتناغم وحسن الاعداد والحرص على الجودة من اجل مواجهة عدة وجهات سياحية منافسة، وفق ذات المصدر.