قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالشؤون القانونية والنزاعات، حفيظ حفيظ، السبت، “أن المنظمة الشغيلة بصدد إعداد مبادرة وطنية بالتعاون مع عدة شركاء ومن المجتمع المدني، وذلك بهدف إنقاذ البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها منذ مدة”.
وأشار حفيظ، في تصريح لمراسل وات ،عقب اجتماع المجلس الجهوي لاتحاد الشغل بالكاف، إلى أن الوضع الحالي يتسم بالضبابية السياسية الناتجة عن عدم استغلال اللحظة الفارقة ل25 جويلية التي أقدم عليها رئيس الجمهورية بعد الهبة الشعبية التي طالبت برحيل كل الذين حكموا البلاد طيلة العشرية السوداء والتي عانى خلالها الشعب التونسي من كل مظاهر العنف والتفقير والتجويع على حد قوله.
واعتبرا أن رئيس الدولة انحرف عن هذا المسار الذي تم تتويجه بالمرسوم عدد 117 وجمع به كل السلطات بين يديه ورافقتها خيارات فردية تهم الدستور والقانون الانتخابي بما ألقى بظلاله على الوضع الاقتصادي للبلاد ما دفع الحكومة الى اتخاذ حلول سهلة، تحمل التونسيون بكل أطيافهم تبعاتها، من ذلك الترفيع في نسبة الاداء على القيمة المضافة والتخفيض في نفقات الدعم بنسبة تفوق 25 بالمائة، اضافة الى الترفيع في نسبة الفائدة المديرية.
واختتم قوله بالتأكيد على أن الاتحاد سيدعم كل الاحتجاجات السلمية وغير العنيفة معتبرا أن المجتمع التونسي مسالم ويعبر عن رأيه بكل حرية وفقا لما يضمنه الدستور في هذا الباب، على حد تأكيده.