14 جانفي بين محذرين ومراهنين …مخاطر الانزلاق ” و” 14 جانفي ..مرمى السلطة وخصومها ” و”غدا يمر 12 عاما على عيد الثورة ..لماذا سنبقى نحتفل ب14 جانفي ” مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة جانفي 2023
غدا يمر 12 عاما على عيد الثورة …لماذا سنبقى نحتفل ب14 جانفي
(جريدة المغرب)
“غدا وللعام الثاني على التوالي لن تحتفل الدولة التونسية ب14 جانفي 2011 اذ لا تعتبره عيدا للثورة التونسية بل تاريخ الانقلاب عليها وتحويل وجهتها من ثورة مسحوقي الدواخل الى كعكة تقاسمتها نخب السواحل ”
“ومادام الشعب صاحب السيادة في كل ديمقراطية فعلية ، كيف موقف التونسيين من 14 جانفي ؟ موجة استثنائية من التفاؤل والتضامن رغم المخاوف من العنف والفوضى ورغم الانفلاتات الأمنية العديدة التي رافقت الأسابيع الأولى لانتصار الثورة التونسية ”
“صحيح أن البلاد شهدت موجة ارهابية لم تعهدها من قبل وأن تطرف الاسلام السياسي كاد يعصف بقواعد العيش المشترك كما أن جل الحكومات المتعاقبة راوحت بين الهواية والفشل بعد سياسة التمكين زمن الترويكا ”
“ولكن هل أن 14 جانفي هو المسؤول عن كل هذه الانحرافات والأخطاء ؟ ألم ينتخب التونسيون هذه الأغلبيات المتعاقبة ؟ وهل يجب حرمان جل اتونسيين من احياء يوم مثل أملا عظيما بالنسبة اليهم رغم الخيبات التالية ؟
“لقد كتبنا في مثل هذا الركن منذ سنتين أنه لا نجاح لتونس الا متى تصالحت لحظتا 17 ديسمبر و14 جانفي أي عندما تتحول ثورة الحرية الى رفاهية اقتصادية واجتماعية مدمجة لكل الجهات والفئات ولكلا الجنسين معا أما عندما نريد افتعال قطيعة جذرية بين هاتين اللحظتين فاننا سنخسر الديمقراطية والرفاه معا “.
“لهذه الأسباب ولغيرها سنظل نحتفل ب14 جانفي كعيد للثورة التونسية دون أن نغمض أعيننا عن روح 17 ديسمبر كمطالبة مواطنية بالمساواة والكرامة ”
14 جانفي بين محذرين ومراهنين ..مخاطر الانزلاق
(جريدة الشروق)
“تعالت الأصوات وتواترت المقاربات وتتالت التصريحات حول يوم 14 جانفي القادم الذي اختلفت النخب السياسية في تقييمه وقياس ارتداداته بين من يعتبره حدثا قادرا على قلب كل المعطيات ومن يرى أنه تاريخ عابر سيشهد بعض الاحتجاجات التي تعود عليها التونسيون كل سنة “.
“يروج عناصر المعارضة الى أن يوم 14 جانفي الحالي سيكون حدثا فارقا وسيغير المعادلات السياسية ، حتى أن البعض يتحدثون عن عشرات الألاف سيخرجون الشارع مطالبين بالاطاحة بالنظام وامكانية اعلان حظر الجولان لكن هذه المقاربة تصطدم بأخرى مناقضة لها تماما وتدفع في سياق أن يوم 14 جانفي سيشهد تحركات احتجاجية عادية لن تؤثر على التوازنات السياسية ”
“القول بأن 14 جانفي الحالي سيكون مخالفا لسابقيه ومشابها
ل14 جانفي 2011 يستند الى مقولات عدةمنها فشل المنظومة السياسيية الحالية وحالة الاحتقان الحاصلة في الشاع التونسي بسبب الغلاء وفقدان عدد من المواد الأساسية .وكل هذا يمكن أن يسهم في توتير الأجواء ”
“معقولية هذه المقاربة تستند الى معطيات أخرى منها الملامح العامة للشارع التونسي الذي يبدومتوترا ، ولعل أهم المؤشرات على ذلك ما حدث في منطقة المنيهلة مؤخرا اذ شهد التحرك الاحتجاجي الذي نظمته جبهة الخلاص توترا حادا كاد يتحول الى مواجهة بين مناصري جبهة الخلاص ومناصري الرئيس قيس سعيد لولا تدخل عناصر الأمن يضاف هذا الى التوتر الذي حصل في القصرين مؤخرا والمواجهة التي جمعت عددا من شباب المنطقة بعناصر الأمن “.
14 جانفي …مرمى السلطة وخصومها
(جريدة الصحافة)
“تعول المعارضة على الشارع لاسقاط منظومة الحكم يوم 14 جانفي في استحضار خاطىء لثورة 14 جانفي ومنظومة الحكم تعول بدورها على نفس هذا الشارع لانهاء المعارضة بكل عناوينها في استحضار خاطىء أيضا لما حدث في 14 جانفي 2011 حيث كان السقوط مدويا لمنظومة الحكم …ووسط كل هذا ينام ملء جفنيه وقد يستفيق وقد لا يستفيق أبدا ..فتمر حفلة 14 جانفي ككل الحفلات الي يحييها المهرجون الهواة ”
“عندما أطلق الرئيس قيس سعيد مسار 25 جويلية 20211 اختار أن يتحدث الى خصومه السياسيين من وراء أسوار الثكنات الأمنية وبحضور القوات المسلحة أومن داخل وزارة الداخلية وبحضور نخبة من كبار مسؤوليها وذلك في اشارة الى شرعيته الدستورية ولا أحد ينازعه فيها في الواقع ..وخلال الأشهر الأخيرة بدل الرئيس مواقعه واختار المقاهي والأحياء الشعبية من المنيهلة الى باب منارة مرورا بباب الجديد لمخاطبة خصومه وهومحاط بشباب هذه المناطق وذلك في اشارة الى مشروعيته الشعبية وبحثا عنها بين أهالي المناطق المهمشة ” .
“ونحن اذا لا نناقش شرعيته الدستورية باعتباره رئيسا منتخبا انتخابا شعبيا مباشرا ، فان مشروعيته الشعبية أصبحت محل جدل ولا يمكن انكار تأكلها الذي تجلى بوضوح في الدور الأول من تشريعية 17 ديسمبر 2022 حيث كان العزوف الوطني كبير تماما كما توقعه الملاحظون ..”
“سيخسر الرئيس الشارع ان هو استمر على هذه الحال وسيدفع دونوعي الى مزيد تآكل مشروعيته الشعبية خاصة وهو يخوض الآن معركة الشارع مع أحزاب تعودت على مثل هذه المعارك وهي بدورها بصدد مطاردة المواطنين وتجييشهم تحضيرا لليوم المشهود يوم 14 جانفي وهومرمى السلطة وخابت بل هو عافها وعاف وجودها .”