صعّد العاملون بشركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي في تحركاتهم حيث عمدوا، منذ يوم أمس الاحد، إلى إيقاف الشاحنات الناقلة للمحروقات وتجهيزات حضائر التنقيب على البترول لمختلف الشركات المنتصبة بصحراء الجهة، وذلك على مستوى خيام الاعتصام الثلاث المنتصبة بمداخل ولاية قبلي.
وأوضح كاتب عام النقابة الاساسية لاطارات واعوان شركة البستنة، الهادي لحمر، صباح اليوم الاثنين، لـوكالة تونس إفريقيا للانباء، أن هذا التصعيد في التحركات الاحتجاجية التي انطلقت منذ مطلع الاسبوع الماضي، يرمي الى مزيد الضغط على المساهمين في رأس مال شركة البستنة وعلى الطرف الحكومي من أجل سداد اجور العملة المتخلدة منذ أكثر من 4 أشهر، مع العمل الجاد على إيجاد تسوية نهائية لملف شركة البستنة تمكّنها من تجاوز الاشكاليات المالية التي تعيقها عن سداد اجور العمّال وتنفيذ برنامجها الوظيفي.
وأكد أنه تم الشروع منذ يوم أمس في إيقاف الشاحنات الناقلة للمحروقات ولمعدات وتجهيزات حضائر الانتاج وذلك على مستوى خيام الاعتصام الثلاث التي تم نصبها بكل من معتمدية الفوار قبالة شركة “سيرينيز” للتنقيب، وبمفترق استفطيمي من معتمدية قبلي الشمالية على الطريق الوطنية عدد 16 الرابطة بين ولايتي قبلي وقابس، وبالمدخل الجنوبي لمدينة دوز على الطريق الرابطة بين دوز بقبلي ومطماطة بقابس.
وبيّن أن إيقاف شاحنات الشركة الوطنية لنقل البترول “عجيل” والاحتجاج قبالة شركة “سيرينيز” أين تقوم الشركة التونسية للتنقيب بعمليات الحفر يرمي الى الضغط على هاتين الشركتين التونسيتين لاجبارهما على تحمل مسؤوليتيهما في تأمين استمرارية أجور العملة باعتبارهما شركتين مؤسستين ومساهمتين في رأس مال شركة البستنة بقبلي، في حين أن إيقاف شاحنات نقل المحروقات التابعة لباقي شركات التنقيب المنتصبة بالصحراء يرمي الى الضغط على هذه الشركات لتمويل المشاريع التي تمت دراستها من قبل اطارات شركة البستنة للشروع في تنفيذها بما يساهم في تعزيز موارد هذه الشركة.