أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء غرة فيفري 2023

تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى عد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أبرزها تعليق الرئيس قيس سعيد على نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية وتسليط الضوء على نتائج الاقبال الضعيفة على الاقتراع في الدور الثاني التي عكست حالة العزوف المتواصل للناخبين .

أي طريق ستسلكه تونس لمعالجة أزمتها المالية ؟
(جريدة المغرب)

“الأكيد اليوم أن الرئيس متمسك بمسارع السياسي ولا يرى في ضعف نسبة المشاركة في الدورين الأول والثاني من الانتخابات التشريعية ما يستدعي تعديل المسار أو التراجع ، بل أنه يلمح الى أن العزوف الواسع للتونسيين عن المشاركة هودليل على سخط التونسيين على المنظومة القديمة “.

“فالرئيس وفي لقائه مع رئيسة الحكومة أول أمس الاثنين كشف عن قراءته للنسبة وقال أن العزوف يجب أن يدفع للتساؤل عن سبب رفض التونسيين المشاركة في الانتخابات رغم تغيير قانونها وقدم الاجابة بأن قال أن السبب هو تركوا البرلمانات السابقة التي نفرت التونسيين وأفقدتهم ثقتهم في المؤسسة التشريعية ”

“هذا ما قاله الرئيس بشكل صريح ولكن ما أراد أن يبلغه الى الجميع أنه لا يعتبر أن مساره فشل بل أنه مازال يتمتع بعمقه الشعبي أكثر من بقية خصومه ، وبالتالي فهو يرفض دعوات كل المعارضين لمساره سواء أكانوا أحزابا أو منظمات ، فالأحزاب التي قدمت منذ يوم الأحد مطالبها على خلفية فشل المسار الانتخابي ، عرضت على الرئيس خيارات وهي الجلوس والحوار أوالدعوة لانتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية ، والتي تنطلق وجوبا من الاقرار بوجود أزمة سياسية عززها الفشل الانتخابي ولكن هذا لم يحدث ، فالمؤسسات الرسمية للدولة تنكر وجود الأزمة السياسية وتلقى بمسؤولية فشل الانتخابات على خصومها ، وهي لا ترى موجبا لتغيير نهجها بل تتمسك بالمضي فيه قدما وهو ما أكده الرئيس الذي تحدث عنه المهام الصعبة والمحطات القادمة ، ناهيك عن توجهه لمعارضيه واعتبار أن تعليقهم عما يحدث “لايعنيه” بل يثير لديه الازدراء والاحتقار “.

الشعب يعاقب …بالعزوف
(جريدة الشروق)

“تتعدد العوامل التي تسهم في حالة العزوف المتواصل الذي يعرفه الاقبال على ممارسة الانتخاب ولكنها تجتمع عند حالة الاحباط العامة التي تكرست لدى الناخب التونسي من أداء كل الطبقة السياسية حكما ومعارضة نتيجة الفشل في تغيير واقعه وتدهور كل المؤشرات وهو ما رسخ لديه قناغة بعجز هذه الفئة من السياسيين عن ايجاد الحلول والمقاربات لاخراجه مما يتردى فيه وبالتالي فهو يستنكف عن التصويت لها ”

“ولا يستقيم لأي طرف سياسي أن ينسب عزوف الناخب التونسي عن ممارسة واجبه الانتخابي في خانة الانتصار له لأن ما حدث يعتبر رسالىة واضحة لكل الطبقة السياسية التي يرفض اليوم الاستماع لطروحاتها نتيجة عجزها عن تغيير واقعه والتي لم تقدم له الى اليوم بدائل وبرامج للخروج من الأزمة ويراها مازالت حبيسة الصراع على السلطة ”

“ولا تفسر الجوانب السياسية لوحدها أسباب العزوف بعيدا عن ربطها بجوانب تقنية منها القانون الانتخابي القائم على الانتخاب على الافراد بدل القائمات وبتقسيم جديد للدوائر ليجد الناخب نفسه أمام مرشحين لايعلم عنهم شيئا بحملات انتخابية غاب عنها الزخم المعهود ، علاوة على أن الجانب الاقتصادي له تأثيره في ظل ارتفاع معدلات التضخم وغلاء المعيشة والضبابية التي تحيط بسبل الخروج من الأزمة خاصة مع مراجعة الترقيم السيادي لتونس وغياب أي رؤية رسمية تكشف استراتيجية الدولة في هذا المجال ” .

نتائج الانتخابات ..عزوف تلقائي للناخبين أم تأثير لدعوات المقاطعة ؟
(جريدة الصباح)

“رجة سياسية كبرى تلك التي حملتها نتائج الانتخابات بعد الاعلان النهائي عن نسب المشاركة في المشروع السياسي الجديد للرئيس قيس سعيد في اطار الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها اثر مقاطعة شعبية بلغت نحو 88 بالمائة لتجد على اثرها السلطة نفسها في تسلل محرج أمام الرأي العام الوطني الدولي ”

“انطلاقات الاحراج بدأت منذ اللحظات الأولى لاعلان نسب المشاركة في العملية الانتخابية لموعد 17 ديسمبر بنسبة 11فاصل2 بالمائة ولم تنجح “البروبنغندا” في الدفع بالناخبين للذهاب الى صناديق الاقتراع يوم 2 جانفي لتدرك نسبة المشاركة 11فاصل3 بالمائة كأقل نسبة مسجلة منذ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي سنة 2011 وما تلاها من انتخابات ”
“ولم تكن الانتخابات التشريعية بدورتيها الامتحان الأول بالنسبة لتظام التدابير الاستثنائية حي سبق للتونسيين أن وجهوا انذارهم في وجه النظام بعد مشاركة ضعيفة في استفتاء 25 جويلية الماضي لم تتجاوز نسبة المشاركة 28 بالمائة حينها ”

“وأمام عجز السلطة عن تحقيق انتظارات التونسيين بعد سلسلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وانهيار كلي لمنظومة الطبقة الوسطة نتيجة لهيب الأسعار واثقال كاهل المواطتنين باأداءات وارتفاع عدد الفقراء وجدت تشريعية 2022 نفسها في مواجهة دعوات المقاطعة التي أطلقتها المعارضة “واذ يرى بعضهم أن دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات كانت من الأسباب الرئيسية لافراغ خريطة الطريق التي نادى بها قيس سعيد منذ خطابه بتاريخ 13 ديسمبر 2021 سيما وأنها تأتي وسط أزمة اجتماعية واقتصادية ، فان آراء أخرى تنفي ذلك وتعتبر أن النسب الحاصلة هي نتيجة عزف شعبي اثر تراكمات سلبية للحياة السياسية “.

بعد الانتهاء من الدور الثاني للتشريعية…برلمان جديد وآفاق غامضة
(جريدة الصحافة)

“أسماء قليلة يعرفها التونسيون على مستوى وطني صعدت في هذا الدورأوالذي قبله وأسماء معروفة بالتأكيد في جهاتها وأسماء أخرى نشطت في الأحزاب والحياة السياسية السابقة ل25 جويلية لكن الأغلب على التركيبة الجديدة هو عنصر الشباب الذي يدخل غمار المسؤولية السياسية لأول مرة وأغلبهم أيضا من خلال خطابهم المتلفز في الحملة الانتخابية يدورون في فلك مشروع رئيس الجمهورية رغم أننا لا نعرف انتماءاتهم أو بالأحرى لا نفرق في داخل هذا المشروع بين الحراك وبين الأحرار وبين المفسرين وبين المناصرين ،فخلافاتهم تصعد كل مرة السطح وتختفي بسرعة لان الناس غالبا لا تهتم بالمعارك حديثة العهد وغريبة الأسماء والأسباب “.

“و”مهما قيل عن نتائج الانتخابات أونسب المشاركة وحتى عن نوعية النواب الصاعدين ، فان تحصيل الحاصل الآن أن هناك برلمانا جديدا وهناك حياة سياسية ستتدعم بهذه المؤسسة التشريعية وهناك طبقة سيلسية تستعد لاحتلال أماكنها في واجهة الاعلام وفي منابر التلفزات والجرائد والاذاعات ”

“هذه الطبقة مقدمة بلا شك على مرحلة جديدة وكثيبر منم هؤلاء النواب الصاعدون حديثا يعتقدون ربما أنهم يؤسسون للمستقبل ولمرحلة جديدة وجمهورية جديدة وعهد جديد ، لكن الأكيد أن المهمة لن تكون سهلة فالآفاق مازالت غامضة والمرحلة القادمة لم تتضح معالمها والقادم أعظم كما يقال “.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.