أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 10 فيفري 2023

تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة، اليوم الأحد ، الى بعض المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها خبر اقالة وزير الخارجية عثمان الجرندي وتسليط الضوء على طبيعة المبادرة الوطنية للحوار والانقاذ التي يعتزم اتحاد الشغل وشركاؤه عرضها على الجميع في نهاية فيفري الجاري .

تغيير للوزراء أم للسياسات ؟
(جريدة الصباح)

“لم يكن خبر اقالة وزير الخارجية عثمان الجرندي مفاجئا .فالديبلوماسية التونسية لم تكن في عهده في عصرها الذهبي وهو لم يعمل كما متوقعا منه على اصلاح ما طرأ على سياستنا الخارجية من أعطاب .لكن السؤال هل أن الجرندي وغيره من وزراء الخارجية الذين تعاقبوا على المنصب يتحملون لوحدهم المسؤولية في تراجع الديبلوماسية التونسية وهي التي كانت مع دولة الاستقلال تعتبر نقطة قوة البلاد التونسية أم أن الأمر يتجاوز الأشخاص ،ليتعلق بسياسة البلاد الخارجية ككل المعتمدة منذ أحداث 14 جانفي 2011؟ .

“نطرح السؤال لأن تونس في الفترة الأولى التي تلت الأحداث المذكورة وفي خضم ما يمكن أن نسميه ب”تخميرة الثورة ” قامت باختيارات سياسية غير موفقة جعلت البلاد تدفع ثمنها الى اليوم ،فقد عمدت الى قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا أثناء اندلاع الأحداث التي شهدتها في سياق ما يعرف بالربيع العربي كما أنها خففت من حضورها الديبلوماسي في ليبيا الى حده الأدنى ودخلت في أحلاف عربية واقليمية معلنة بذلك تخليها عن مبدأ أساسي في السياسة الخارجية وهوعدم الانحياز لطرف ضد الآخر خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الدول العربية ” .
“صحيح نرى وزير الخارجية في الصدارة ، لكن هل هومن يرسم فعلا سياسة البلاد الخارجية ؟

“الآن هل ينوي رئيس الجمهورية الماسك لوحده بالسلطة التنفيذية منذ قيامه بحركة 25 جويلية (تجميد البرلمان واقالة الحكومة (بالسلطة التنفيذية احداث تغييرات جوهرية في سياسة البلاد الخارجية باقالة الجرندي ؟

“السؤال كذلك ،هل تم أخيرا ادراك أنتونس لا تجني الشىء الكثير بالمواصلة في نفس السياسات وهي التي باتت اليوم مهددة بالعزلة وعجزت ديبلوماسيتها على ايجاد صيغة جديدة للتعامل مع الدول والمنظمات المالية الدولية المانحة ،أم هومجرد تغيير للأسماء لا للسياسات ”

هل يتطور أداء ديبلوماسيتنا ؟
(جريدة الشروق)

“ملفات حارقة على ـأجندا الخارجية التونسية بعد التغيير الحاصل على مستوى قيادتها ليس أقلها تفعيل الدبلوماسية الاقتصاديىة وحسن قراءة التحولات الدولية والاقليمية وضبط الاستراتيجيات الناجعة للتعاطي معها وفق المصلحة العليا للبلاد”

“ما تزال أسباب التغيير الحاصل على رأس وزارة الخارجية خافية ومحل تكنهات وقراءات تربطها بقضايا وملفات معينة دون أن يتم الافصاح عنها ، وبعيدا عن السرديات المتعلقة بتغيير السيد عثمان الجرندي وتعيين خلفه السيد نبيل عمار ، فان الأوكد هوحسن معالجة الملفات الحارقة المطروحة على طاولة الديبلوماسية التونسية في ظل الشغورات الحاصلة في أكثر من سفارة وقنصلية وما يطرحه من عطالة عل مستوى ادارة شؤون الرعايا التونسيين في دول الاقامة والالمام بالملفات المشتركة بين تونس ودول الاعتماد اضافة الى أهمية تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية مع وطأة الوضع الاقتصادي الحرج والحاجة الى تعبئة موارد الميزانية وجلب الاستثمارات علاوة على التعاطي الجيد وفق قراءة دقيقة للتحولات الدولية والاقليمية ودور تونس ضمنها حتى لا تنجر مرة أخرى للعبة المحاور التي انزلقت اليها سابقا وهي مسائل تتطلب ارساء سياسة خارجية واضحة يتم تفعيلها من الديبلوماسية التونسية ” .

الرباعي والرئاسة خيط فاصل بين الحوار والمواجهة
(جريدة المغرب)

“يبدو أن الرباعي الجديد أعاد النظر في الخيارات المتاحة أمامه وحسم نقاشه الداخلي لتحديد الجهة التي ستوجه اليها مبادرة الحوار والانقاذ وانتهى بعد النظر في التطورات السياسية التي حملتها الأيام الفارطة الى اعادة النظر في محورية دور الرئاسة في مبادرته ليجعلها كالجميع طرف توجه اليه المبادرة للمشاركة فيها لا للاشراف عليها “.

“هذا التطور كشفته مسودة “المذكرة التوجيهية ” التي تحاشت منظمات الرباعي الجديد تأكيدها أونفي مضمونها اذ قدمت هذه المذكرة صورة عن طبيعة المبادرة الوطنية للحوار والانقاذ التي يعتزم اتحاد الشغل وشركاؤه عرضها على الجميع في نهاية فيفري الجاري وفق الآجال التي رسمها حاتم المزيو عميد المحامين “.

“وهنا تكشف الوثيقة عن تطور لافت في مقاربة المنظمات الوطنية الأربع ،اذ وفق مضمون الوثيقة سواء بالتصريح المباشر أو بطريقة مبطنة وبالتلميح ،فقد شهد التصور الأولي للمبادرة تعديلات جمة أبرزها يتعلق بهوية الجهة التي ستوكل اليها مهمة الاشراف على تنزيل المبادرة وثانيها الأطراف التي ستدعى للمشاركة ” .

“في العنصر الأول يبدو أنه وقع صرف النظر عن ايكال مهمة الاشراف على المبادرة لرئيس الجمهورية وتنزيلها ومنحها “غطاء “مؤسساتيا ، والأسباب هنا تبدو جلية من بينها توتر العلاقة بين السلطة التنفيذية والاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتهم صراحة الرئاسة باستهدافه واستهداف العمل النقابي ”
“لكن ليس هذا فقط هو السبب في اعادة النظر في محورية دور مؤسسة الرئاسة في مبادرة الانقاذ بل موقف الرئيس نفسه من المبادرة ومن مضمونها حتى قبل الانتهاء من صياغتها وعرضها عليه ،فالرئيس ودونما مواربة أعلن عن رفضه ومعاداته لها واعتبارها ضمنيا عملا “تخريبي ” يستهدف مساره “.

نقاشات ومشاورات لتشكيل كتل برلمانية كبرى
(جريدة الصحافة)
” يكتنف الغموض ملامح البرلمان القادم خاصة في علاقة بتركيبته والكتل البرلمانية المتشكلة والتحالفات السياسية المنبثقة عنه اضافة الى التساؤلات حول هوية الشخصية التي ستؤول اليها رئاسة البرلمان وسط توقعات بأن تكون هذه النقطة محل تجاذب بين النواب الجدد ”

“وتشير بعض الأصداء الى ارتفاع نسق اللقاءات المعلنة وغير المعلنة بين قيادات المجموعات البرلمانية الفائزة منذ اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية في 30 جانفي الفارط فيما يرجح أن يعلن عن النتائج النهائية لهذه الانتخابات في 4 مارس المقبل بعد استكمال البت في الطعون من قبل المحكمة الادارية ”

“وقد عمق تصريحات القيادات من الغموض حول المشهد البرلماني القادم حيث أعلنت المجموعات البرلمانية الكبرى عن عددنواب كتلتها بشكل يفوق اجماي مقاعد البرلمان الجديد المحجج ب154 مقعدا اذا ما استثنينا مقاعد الدوائر بالخارج والتي لم يتقدم فيها أي مرشح “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.