قال نقيب الصحفيين، مهدي ياسين الجلاصي، إنّ إيقاف المدير العام لإذاعة موزاييك (خاصّة) نور الدّين بوطار، يعد “خطوة إلى الوراء تذكّر بممارسات ما قبل الثّورة، ومؤشّرا خطيرا على العودة إلى تكميم الأفواه ورغبة السلطة في إخراس كلّ الأصوات ”
واشار الجلاصي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء على هامش مشاركته في أشغال ندوة بالعاصمة إلى أنه “ليس من حقّ الأمن طرح أسئلة تهمّ الخطّ التّحريري، وأنّ ما حدث مع بوطار هو “عبث يجب أن ينتهي”.
ولاحظ الجلاصي، أنّ ما يقال في إذاعة “موازاييك” من نقد للوضع العام في البلاد وانتقاد للظروف الاجتماعية والاقتصادية تصرّح به كلّ الشخصيات السياسية ويتداول فيه المواطنون في الشارع وفي المقاهي كلّ يوم، معتبرا أنّ الإيقافات تشير إلى أنّ البلاد تعيش “وضعا خطيرا وأنّ الشعب باكمله يعيش في حالة سراح مؤقّت”.
من جهتها أصدرت الإذاعة الخاصّة “موزاييك أف أم” بيانا اليوم الثلاثاء على خلفيّة إيقاف مديرها العام نور الدين بوطار، طالبت فيه “بإطلاق سراحه فورا وايقاف الهرسلة التي تتعرض لها الاذاعة”، مدينة بشدّة ما اعتبرته “عملية ترهيب هادفة لضرب إستقلالية الإذاعة وحرية العمل الصحفي خاصة بالنظر لما سبق عملية الايقاف من حملة تحريض وشيطنة وتشويه للإذاعة وكل العاملين فيها من جهات معلومة”، حسب البيان.
وأكدت في البيان ذاته، “أنّ قرار الاحتفاظ بنورالدين بوطار يتعلق بالخط التحريري للإذاعة وبتسييرها، ولا علاقة له بقضية التآمر على أمن الدولة كما تم الترويج له، وهذا ما أكدته الأستاذة دليلة مصدق التي حضرت مع منوبها عملية السماع”.