أدانت النقابة الوطنية للضحفيين التونسيين في بيان اليوم الثلاثاء ما وصفته ب”استغلال رئيس الجمهورية لسلطته من أجل تركيع الإعلام وتشويهه والتحريض عليه ومحاولات تلفيق التهم التي تعتبر آخر حلقة في مسار ضرب حرية الإعلام في تونس في استهداف سافر للقوانين المنظمة للقطاع وهي المرسومين 115 و116″.
واعتبرت أنّ عملية إيقاف المدير العام لإذاعة موزاييك اف أم نورالدين بوطار “تأتي في إطار الهرسلة التي تمارسها السلطة منذ فترة على وسائل الإعلام عموما وعلى إذاعة موزاييك أف أم بهدف تدجينها وادخالها بيت الطاعة وتوجيه خطها التحريري” داعية في هذا الجانب الى “الإفراج الفوري عنه ووقف كل عمليات الهرسلة التي تتعرض لها اذاعة موزاييك أف أم، وإنهاء الاستهداف الواضح لجل المؤسسات الإعلامية”.
وبعد أن ذكّرت بحيثيات الإيقاف وتصريحات محامية المعنيّ بالأمر حول عدم توجيه اي تهمة واضحة تدينه أكّدت نقابة الصحفيين أنّ “كل ما اقدمت عليه الفرق الأمنية منذ لحظات الإيقاف الاولى لبوطار هو البحث عن أدلة لادانته في محاولة يائسة باءت بالفشل وكشفت عن الهدف الأصلي من عملية الإيقاف وهو ترهيب العاملين في قطاع الاعلام بعد تجويعهم وضرب مؤسساتهم”.
وفي هذا الجانب شدّدت نقابة الصحفيين على مواصلة النضال من أجل حرية الصحافة والتعبير في تونس والالتزام ببرنامج التحركات الميدانية التي سيكون أولها يوم الغضب الصحفي المبرمج ليوم الخميس 16 فيفري الجاري بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا بساحة الحكومة بالقصبة.
ودعت النقابة الصحفيين إلى “رصّ الصفوف في هذه المعركة المصيرية وانجاح التحركات كما طالبت منظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية وعموم التونسيات والتونسيين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية مثلما تعودوا في كل المنعطفات الهامة من تاريخ البلاد واسناد قطاع الصحافة أمام هذه الهجمة المتجددة على حرية الصحافة والراي والتعبير، والانضمام للتحركات التي ستنتظم بمناسبة يوم الغضب الصحفي”.